بشور يعود من الجزائر بعد مشاركته باحتفالات الأول من نوفمبر: "الأمة كلها تتطلع إلى الجزائر لاستعادة دورها العربي والإسلامي والإفريقي"
السبت, 08 نوفمبر 2014 08:20

 

altدعا السيد معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الجزائر، مجتمعاً ودولة، إلى استعادة دورها الريادي عربياً وإسلاميا وإفريقيا من أجل نهوض الأمة ووحدتها وتحريرها وتقدمها؛ فكما كانت ثورة المليون ونصف المليون شهيد قبل ستين عاما منارة لكل حركات التحرر، ونجحت بتضحياتها وتكاملها مع مصر بقيادة جمال عبد الناصر ومع سوريا وحركتها القومية، ومع أحرار الأمة والعالم في إسقاط أكبر إمبراطوريتين استعماريتين في العالم يومذاك، فهي مؤهلة اليوم؛ وخصوصاً بعد تجاوزها العشرية الدموية التي عاشتها، أن تسهم مع مصر في حل الأزمات العربية الراهنة، لا سيما ليبيا وسوريا وتفعيل حركة التحرر العربية والإسلامية على دعائم الاستقلال والاستقرار والتنمية والعدالة والحرية على امتداد الوطن العربي، وأن تُسقط المشروع الاستعماري الوريث، الصهيو – أمريكي، وأن تحرر فلسطين التي قال عنها يوما الرئيس الراحل هواري بومدين إنها "كالإسمنت المسلح إذا تمسك بها العرب، وكالقنبلة التي تنفجر في الجميع إذا تخلوا عنها".

كلام بشور هذا جاء خلال تجمع شعبي كبير أقامته حركة البناء الوطني الجزائرية في الذكرى الستين لثورة التحرير الجزائرية، وحضره حشد من الشخصيات وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني الجزائرية والعربية والإفريقية، وتحدث فيه رئيس الحركة الشيخ مصطفى بليمعزي ورئيسا الحكومة السابقان أحمد بن بيتور وعلي بن فليس والوزراء السابقون من رؤساء الأحزاب كالشيخ بوجرة سلطاني، والطاهر بن دغيبش، د. محمد بحبوح وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني القادم من غزة أحمد أبو حلبية، وعضو مجلس العلماء المسلمين في مالي، ومفتي تينبكتو، وشخصيات من دول المغرب، وجنوب الصحراء والساحل الإفريقية.

بشور الذي استحضر علاقته وصداقته مع الراحل الشيخ محفوظ نحناح أحد رموز الوسطية والاعتدال في الحركة الإسلامية الجزائرية، والرافض لاستخدام العنف في العلاقات الداخلية والداعم لاستمرار الدولة الوطنية، أبدى أسفه لأنها المرة الأولى التي يزور فيها الجزائر وقد غاب علمان كبيران من أعلام ثورتها وحركتها الوطنية والعربية الرئيس الراحل أحمد بن بله، أحد مفجري ثورة نوفمبر، والكبير الراحل عبد الحميد مهري الذي حظي باحترام كل الجزائريين وثقتهم بحكمة واستقامته وصلابته وتواضعه.

بشور شارك أيضاً في الملتقى الفكري الثاني الذي أقامته حركة البناء الوطني عشية ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر تحت عنوان "الوحدة الوطنية أساس وحدة الأمة" حيث تناول في ورقته الصراع الطائفي والمذهبي وانعكاساته على المنطقة.

ومن جهة أخرى التقى بشور بأعضاء المؤتمر القومي العربي في الجزائر؛ حيث تم التداول في التطورات المتسارعة والخطيرة التي تشهدها المنطقة، والتي تؤكد صحة تقديرات المؤتمر لمجريات الأمور ولضرورة التمييز بين مطالب مشروعة لأبناء الأمة لا يمكن تجاهلها أو إنكارها وبين أجندات مشبوهة سعت وتسعى لتشويه هذه المطالب وركوب موجة الحراك الشعبي لتحقيق مخططات أعداء الأمة في تفتيت كياناتها الوطنية وتدمير دولها وجيوشها واستنزاف مواردها وإبادة أبنائها؛ وهو ما نراه في أكثر من ساحة.

كما عقد بشور في مقر جمعية "الجاحظية الثقافية" التي أسسها الراحل الكبير الطاهر وطار ندوة لشباب المخيمات القومية العربية ومنتديات التواصل الشبابي العربي حضرها عضو الأمانة العامة للمؤتمر مصطفى نويصر وأعضاء المؤتمر: د. احمد الشوتري، د. خالد بن إسماعيل، أ. كريم رزقي، د. عمار بن سلطان، د. عبد الحفيظ مقران، د. هزرجي بن جلول، د. فريد مقران، ود. أحمد الفضيل.

ولقد أكد بشور أن الفرصة التاريخية متاحة اليوم لإحياء دور الفكر القومي العربي خصوصاً أنه فكر جامع، وقادر على مواكبة العصر، ونابع من قلب التراث الروحي والحضاري للأمة؛ ولا سيما بعد انكشاف عجز المشاريع المحلية والقطرية والطائفية عن تقديم حلول أحادية سواء على مستوى الأمن القومي أو الوحدة الوطنية، أو على مستوى الاستقلال الوطني والتنمية المستقلة، وعلى مستوى العدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري، وقد دعا بشور إلى مراجعة نقدية جريئة وعلمية لمسيرة العمل القومي العربي المعاصر بإيجابياتها وسلبياتها، كي تكمل الأجيال الجديدة المسيرة مسلّحة بالتجربة والحكمة جنباً إلى جنب مع الحماسة والحيوية والاندفاع.

 

استقبالات واتصالات

 

بشور استقبل في مقر إقامته رئيس حزب العدالة والتنمية الشيخ الدكتور عبد الله جاب الله، والأستاذ الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الجزائرية، والدكتور محمد جهيد يونسي رئيس حركة الإصلاح، وعضو البرلمان الجزائري النائب حسن العريبي.

كما استقبل أيضاً المجاهد الكبير الرائد لخضر بورقعة، قائد الولاية الرابعة في جبهة التحرير الوطني الجزائرية أيام الثورة المسلحة، والمجاهد عبد الكريم رزقي أحد قادة أساطيل وقوافل كسر الحصار على غزة، والإعلامي البارز علي ذراع.

بشور أجرى اتصالات شملت الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية عمار سعيداني، والأمين العام لجمعية العلماء المسلمين عبد المجيد بيرم، ورئيس "حركة مجتمع السلم" السيد عبد الرزاق المقري.

كما قام بشور بزيارة اطمئنان لعضو الأمانة العامة للمؤتمر الوزير السابق د. علي بن محمد، ورئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية السفير الدكتور عثمان سعدي؛ حيث عبّر بشور عن عميق تقدير أبناء الأمة للجهود الضخمة التي يبذلها د. سعدي في سبيل الدفاع عن اللغة العربية والهوية العربية.

 

يبرق معزيا بالمتوكل

 

واثر سماعه خبر اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل المنسق العام السابق للمؤتمر القومي الإسلامي في صنعاء وجه بشور من الجزائر البرقية التالية:

آل المتوكل الكرام،

اتحاد القوى الشعبية في اليمن،

المؤتمر القومي الإسلامي،

المؤتمر القومي العربي

هزتنا من الأعماق الجريمة المروعة التي أودت بحياة الأخ الحبيب الشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الذي كان علما قوميا وإسلاميا، يمنيا وعربيا، ومدافعا صلبا عن حقوق شعبه وضميرا يقظا وحيا في وجه أي انتهاك وظلم، وجسرا متينا وطيدا بين مكونات المجتمع والأمة.

رحمه الله وأبقى ذكراه حيّة في وجدان مجتمعه وأمته وأحر التعازي لعائلته الكريمة ولشعبه العظيم، وأشّد القصاص للمجرمين الجبناء.

 

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع