النجاح بنت محمد محمذ فال
ارتبط الحنين في الشعر العربي بظاهرة الرحيل التي أسست لشعور وجودي بحتمية التفرق والتلاشي، نعى فيها الشاعر نفسه أكثر من مرة؛ سواء أورد ذلك في جزء من قصيدة كالمُقدمة الطللية، أو أفردت له قصيدة بأكملها، مع أن ذلك نادر.. فلماذا لا يصنف النقاد الحنين غرضا مستقلا كالرِّثاء والمدح.. وبشكل أدق هل الحنين غرض شعري في أدبنا العربي؟
وهل يمكن أن يظل مقتصرا على لحظة فراق دون أن يرتبط ببقية عاديات الزمن، كإِكراه الغربة والسجون والمنافي مثلا، كما سنٌلاحظ في بعض قصائد الأستاذ الشاعر محمدٌ ولد إشدو.
للشاعر محمدٌ ولد إشدو مسار معروف تمثل في خوضه للكفاح السياسي من أجل مشاركة غير من هم في السلطة في التصورات السياسية المصيرية المتعلقة بالدولة الناشئة.