إنها حرب الصليب، فاستعدوا للخطوب! |
السبت, 08 فبراير 2014 00:00 | |||
بمناسبة مرور عامين على إطلاق الموقع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ تنصرم اليوم بالتمام والكمال سنتان من عمر هذا الموقع المتواضع الذي تم إطلاقه يوم 08/ 02/ 2012. وخلال هذه المدة القصيرة نسبيا بالنسبة لموقع غير إخباري تصفحه أزيد من مائة ألف زائر، شرفونا باستضافتهم ومطارحتهم هموم الوطن والعالم. وذلك في أجمل وأجلِّ وأبشع وأوضع حقب هذا القرن الجديد وأشدها اضطرابا وزيغا وانحرافا. ذلك أن شعوبنا التي استعصت على الغزو الأجنبي والحروب الصليبية السافرة المتتايعة، والتي ثارت على الذل وحلقت في سماء المجد، وتهادت في عز أيامه العظيمة في مصر وتونس واليمن وغيرها يوم أطاحت بما بناه وكلاء الاستعمار والصهيونية والرجعية في أربعين سنة، وشقت في العلياء آفاقا زاخرة بالحرية والتقدم؛ ضربها إعصار ومكر من الداخل دك الأرض دكا دكا، ونشر الدمار والفساد والموت باسم أسمى المبادئ وأعظم الأديان، وتحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"! حرب إبادة في العراق وسوريا واليمن ومصر والسودان ولبنان وليبيا والصومال.. وغيرها، تمولها وتسلحها بسخاء بعض بيوت مال المسلمين، ويوجهها بعض أئمتهم وعلمائهم! وكفى الله اليهود القتال! ومما يحسب لموقعنا في هذه "الفتنة الكبرى" أنه لم تزحزحه صيحات الردة المدوية هنا وهناك، ولم يتآمر على هدم القلاع من داخلها، أو يتخندق في نفير العدو. بل اصطف مع المتشبثين بالحق والأرض والعرض، والشائمين بروق الحرية والوحدة، الدائبين على تثبيت البوصلة في الاتجاه الصحيح: مقارعة الاستعمار والصهيونية والاستبداد والفساد والإرهاب والتخلف بكافة أنواعه. ولسان حاله ينشد مع الحارث ابن وعلة الجرمي:
محمدٌ ولد إشدو ______________________________ * للاطلاع على العنوان في سياقه يرجى الرجوع إلى مقال "نحن في الدرب رفاق" المنشور في باب "ثقافة وأدب". |