منظمة "إنصاف" تأسف "لانكفاء النخب السياسية والدينية"
الثلاثاء, 26 نوفمبر 2013 11:51

 

altوصل إلى بريد الموقع البيان التالي من منظمة "إنصاف" والتزاما بموقفنا المبدئي الرافض لكل أشكال الظلم والتهميش والإقصاء فإننا ننشره داعين الفاعلين السياسيين في بلادنا إلى إنصاف هذه الشريحة وتبوئتها المكانة المناسبة لإسهامها في كل مجالات حياة المجتمع.

 

نص البيان

إيمانا منا في منظمة " إنصاف " بضرورة وأهمية إطلاع الرأي العام الوطني على موقفنا من أهم مستجدات الشأن السياسي الجاري وارتداداته المحتملة على حياة المواطن الموريتاني العادي، وإيمانا منا كذلك بأهمية كشف وتعرية كل المسلكيات والممارسات الخاطئة وغير الديمقراطية والتي لا تخدم الوحدة الوطنية ولا تصب في مصلحة الوطن الذي هو للجميع وفوق الجميع فأننا نذكر بالتالي:

*    أولا - بتاريخ: 01- o9- 2013قامت مبادرة: " معا من أجل مشاركة لمعلمين " المنبثقة عن منظمة " إنصاف " بمخاطبة سبعة من اكبر الأحزاب الوطنية - ( حزب الاتحاد من اجل الجمهورية - حزب تواصل - حزب التحالف الشعبي التقدمي - العهد الوطني - حزب الوئام – حزب الحراك الشبابي - التحالف من اجل الديمقراطية والتقدم )- برسائل حملت نفس التاريخ أعلاه وتم تسلمها بصفة رسمية من قبل إدارات تلك الأحزاب، دعونا خلال رسائلنا تلك إلى اجتماع مع القيادات الموقرة لتلك الأحزاب بهدف تدارس إمكانية التعاون من أجل الخروج بتصور يسمح بإعلان اندماج سياسي مع احد تلك الأحزاب الرئيسية يفضي في النهاية إلى ترشيح بعض اطر وكوادر أبناء هذه "الشريحة" ممن تتوفر فيهم الأهلية القانونية والكفاءة المطلوبة لضمان إيصال أصواتهم إلى البرلمان والمجالس البلدية بغية الخروج بانتخابات أكثر عدالة وإنصافا بحيث تعكس الخارطة السياسية والاجتماعية الحقيقية للمجتمع الموريتاني المتعدد، لكن جميع تلك الأحزاب باستثناء حزب " الحراك الشبابي " لم يقبل بالجلوس معنا ولم يتكرم علينا بأي رد سواء كان سلبيا أو ايجابيا وكأن الجميع تواصوا بازدراء وتهميش هذا الجزء المهم من أبناء الشعب الموريتاني الذي ملأت إبداعاته الصناعية والثقافية والتراثية الآفاق.

* ثانيا: لقد جاءت خارطة ترشيحات الأحزاب الرئيسية والمؤثرة مخيبة للآمال وصادمة إلى ابعد الحدود فبدل أن تقود تلك الأحزاب مشروعا سياسيا واجتماعيا نهضويا ينقل موريتانيا من ديمقراطية الارتهان للزعامات القبلية والروحية إلى ديمقراطية تقوم على أسس أكثر حداثة وعقلانية لا يكون فيها الإقصاء لجزء من أبناء الشعب وفق معطى تراتبي موروث عن حقبة "السيبة "، أقدمت تلك الأحزاب بدلا من ذلك على حصر التنافس على تلك الزعامات ومن شايعها من المتنفذين والمتربحين من المال العام فكانت النتيجة استبعاد تام وممنهج لشريحة " لمعلمين " من المواقع المؤثرة في جميع لوائح الأحزاب المشاركة تقريبا ما سيؤدي في النهاية إلى إبقاء أبناء هذه الشريحة الكريمة مقصيين ومهمشين ولا مطمع لهم في ولوج البرلمان أو المجالس البلدية.

* ثالثا: في ضوء هذه المعطيات غير المشجعة والمرفوضة دينيا وأخلاقيا وديمقراطيا فإننا في منظمة " إنصاف " نعلن:

1- أسفنا الشديد لهذه الانكفاءة السياسية الشائنة لنخبنا السياسية والدينية والتي لن تثمر إلا المزيد من الفشل والتململ.. ولن تعين بحال من الأحوال الوطنيين من دعاة الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بعد أن كذبهم الواقع المر وذهبت رهاناتهم إدراج الرياح.

 2- نعلن عن بالغ أسفنا وخيبة أملنا لكون حزب سياسي يمثل الإرادة السامية للقيادة الوطنية وآخر دينيا له وزنه المشهود وآخر انعتاقيا تحرريا لقائده تاريخ معلوم في النضال الحقوقي سقطت جميعها في فخ الأنانية المفرطة والمصلحة الحزبية الضيقة في وقت كان فيه الرهان عليها كبيرا لما تتمتع به من أرصدة سياسية ودينية ونضالية تكفي لإحقاق الحد الأدنى لإنصاف بعض من أبناء هذه الشريحة ممن ظلوا مناضلين مخلصين في صفوف تلك الأحزاب حتى فاجأتهم اللوائح الانتخابية بمواقعهم الحقيقية في الوجدان الحزبي لأحزابهم.

3- تدعو منظمة " إنصاف " كل الخيرين والمخلصين من أبناء شعبنا الكريم من نخب سياسية وثقافية وروحية إلى تبيين موقفها من هذا الإقصاء الشائن والممنهج الذي تعود جذوره إلى أكثر من خمسين سنة هي عمر الدولة الموريتانية الوليدة.

 

وبالله التوفيق وعليه الاتكال.

 

 

انواكشوط في 21 نوفمبر 2013م

 

رئيس منظمة "إنصاف"

الأستاذ أحمد ولد السالم 

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 9 زوار  على الموقع