أقلام "السفير"
الخميس, 23 فبراير 2012 15:17

altتطربني أقلام في "السفير" من بينها قلم حبيب حين يمتشقه حساما صارما صادقا يدك الضلال ويحمي الهدى. 

وفي خضم معاركه السنية الدائبة، أغار قلم حبيب في "الشارع الأخير" على الذين يستغلون مأساتنا في "لمغيطي" حبا في منصب، أو طمعا في كسب، فمزق أقنعتهم البالية، وخلع وريقات التوت الباهتة التي يستترون بها.. ودعا، بحق، إلى وثبة وطنية في مواجهة "إعصار الإرهاب الماحق القادم من رحم الصحراء.. الخ" وكال للجماعات الإرهابية الخارجية بعض ما تستحقه من ذم وهجاء، وهددها أيما تهديد! ( السفير العدد 125 الخميس 9 يونيو 05). وهذا كله محل إجماع لا غبار عليه، متى ثبتت الرواية الرسمية للأحداث!

 

ولكن..

كيف يغيب عن ناظر قلم شجاع رائد وواعد كقلم حبيب أن بعض الظواهر لا يمكن تفسيرها بسبب واحد؟ وأن التحري والتحفظ من شيم الإعلام الحر حتى يتم التواتر على الخبر، أو تتحقق صحته من مصدر محايد؟

وكيف ندين "إعصار الإرهاب الماحق القادم من رحم الصحراء" وننسى - أو نتناسى- زلازل وطوفان إرهاب الدولة العظمى المدمر، الذي لا يبقي ولا يذر، والقادم من وراء البحار والمحيطات، والذي هو أصل كل إرهاب وفرعه؟

وكيف ننسى - أو نتناسى- أن إسرائيل لم تَمْرُرْ من هنا فحسب، بل عششت وباضت وفقست! وهي وكيلة إرهاب الدولة العظمى في العالم العربي، وصاحبة مشروع معلن هدفه تخريب وتفكيك ذلك العالم! ولديها ثأر قديم في موريتانيا؟

وهل ننسى أننا أعلنا، لسنوات، حربا طائشة على علمائنا وأئمتنا وما يرمزون إليه من قيم وأخلاق وعلم، وركعنا نبتهل إلى الله وندعوه ونتضرع إليه سرا وعلانية؛ راجين أن يمن علينا بالإرهاب حتى "نترگع" ونصبح دولة عصرية معتبرة وعضوا فعالا في "المجتمع الدولي" تقدم لها مراسيم الشرف في البيت الأبيض؟! والبلاء موكل بالمنطق!

أخي الحبيب،

نعم لوثبة وطنية في مواجهة "إعصار الإرهاب الماحق القادم من رحم الصحراء"

ولكن.. نعم أيضا ـ بادئ ذي بدء ـ لمواجهة إرهاب الدولة، ولمعرفة كنه ما جرى في لمغيطي: ما هي أسبابه؟ وما هو حجمه الحقيقي؟ ومن هم مقترفوه؟ ومن هي الجهات الخفية الإقليمية والدولية الوالغة فيه؟ وذلك كي تتسنى لنا رؤية واضحة لما نعمه فيه، ويكون بمقدورنا مواجهة الإرهاب بجد واقتلاعه من جذوره، والعيش بأمن وسلام ووئام حسبما تصبو إليه أرواحنا، وتهفو إليه آمالنا وأمانينا.

"السفير" العدد 128 الأربعاء 15 يونيو 05

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع