في تأبين الفنان سيمالي ولد همد فال

 

كلمة ألقيت في مهرجان نظمه قطاع الثقافة تكريما للفقيد سيمالي ولد همد فال، ونعيد نشرها في الذكرى السابعة لرحيله

alt1- لم يكن الفنان سيمالي ولد همد فال - الذي نحتفل الليلة بتكريمه- فنانا موهوبا تربع على عرش الفن في بلادنا، وبذل الغالي والنفيس في سبيله، فنال السبق وتقدير وحب زملائه وتلامذته وجمهوره المتنوع الواسع فحسب؛ بل كان أيضا يتحلى - في زمن الانحطاط - بخصال حميدة، هي سر عظمته، قلما توفرت في غيره من الفنانين؛ ألا وهي الالتزام، والخضرمة، والأصالة:

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 16)

 

في رحاب سدوم

25 /12/ 1998

altالشيخان يتلوان القرآن كعادتهما كل يوم.

اتخذ مجلسا خارج الكهف، في ظله، رغم معارضة بعض الحراس. كان الجو جميلا. أطل على الوادي بمزارعه ومراعيه وحركة الزراع فيه! الحياة تدب طبيعية خارج "بيت الموتى"! قطيع غنم يرعى. بقرات وجمال وحمير غافلة عما يجري، منهمكة في تحصيل قوتها قبل أن ينفد المرعى. أطفال يذهبون إلى البساتين زرافات ووحدانا ويعودون حاملين ما لذ وطاب من حصاد سقوه بعرقهم. نسوة كالهياكل يتوجهن، بعد تدبير شؤون بيوتهن، إلى البساتين لقضاء بقية اليوم في العمل.

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 15)

 

إرادة الحاكم هي القانـون!

altيوم 24/ 12/ 1998

هذا يومهم الثامن في الأسر! ولا يزال "مركزهم القانوني" مجهولا. وسيظل كذلك. إنها جريمة نكراء! فالسلطة لم تبلغهم قط أي إجراء قضائي أو إداري يضفي ذرة من شرعية على خطفهم وحبسهم ونفيهم.

(ومع ذلك، فسوف يجد متصفح الجريدة الرسمية اليوم، أن مرسوما بشأنهم صدر عن مجلس الوزراء يوم 24/ 12/ 1998 ونشر في العدد رقم 943 بتاريخ 30 يناير 1999، أي بعد الإفراج عنهم بنصف شهر! وفيما يلي نص المرسوم وبعض الملاحظات عليه:

التفاصيل
 
رحلة الشتاء (ح 14)

 

رسالــة بو امديد

 

alt  "إلى العمل". قال لزملائه في المحنة!

ما هو الهدف الذي تتوخاه أنظمة القمع من الخطف والسجن والنفي؟ إنه قهر الإنسان الواعي وإلغاؤه ومنعه من الفعل والتأثير حتى يذعن، ويركن إلى العجز والإحباط، ويتخلى عن مثله وأحلامه، ويكون عبرة للآخرين!

        من هنا كانوا أمام أمرين: الاستسلام لما حل بهم وانتظار الفرج. أو مقاومة القمع والبغي

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 13)

 

المعلومة في بو امديد! من يحاصر من؟

 

altيوم 21/12/1998

لا يزال الحصار الإعلامي متواصلا. رغم مخالفة ذلك للقانون. لكن.. لم الحديث عن مخالفة القانون في وضع كوضعهم الذي لا يحكمه قانون غير قانون الغاب؟ لقد تم خطفهم من الشارع ونفيهم واحتجازهم في هذه الواحة خارج أي إطار قانوني. ذلك أنه لا يوجد لحد الآن أي إجراء قضائي أو إداري ينظم وضعهم أو يشكل إطارا للتعامل معهم. إنها إرادة وأوامر الحاكم! وهب أن هناك إجراء قضائيا أو إداريا مستوفي الشروط يحكم نازلتهم، فإنه لا يوجد في القانون ما يجيز منعهم من الاتصال بمحاميهم وذويهم، وحرمانهم من حقهم في الإعلام!

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 12)

 

السجّــان

"نحـن أسرى معـا وفي قفص (الأســـ  ـــر) يعاني السجان والمسجـون"

alt

سيدي بن الغلاوي. اسم قفز إلى ذهنه وهو يتذكر ذلك الكهل المشظوفي (الحرسي) السجان الذي يبكي بحرقة دافنا وجهه في طاقيته، كلما سمع وصلة من غناء الفنان الكبير سيد أحمد بن عوه في مذياع سجنائه المحمول الذي يثب لاحتضانه، حينها، وينسى البندقية! كانت بلواه أعظم من محنتهم، وسجنه الدائم أكبر من حبسهم المؤقت.. أولم يقض الزمن الغاشم بنزوحه السرمدي من حوضه الخصيب الحبيب، وإقامته في آمكرز مشتملا أذرعا من البند (الكاكي).. بعد عهد الدراعة الفضفاضة ولثام النيلة الأسود! وهاهو يراوح في حيّز ضيّق، كالمهر المربوط، يرعى نفرا من الأشقياء بعد أن كان يرعى "المجد" (القبيلة والإبل والأغنام والعبيد) الذي أصبح، بين عشية وضحاها أثرا بعد عين؟!

التفاصيل
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع