| رحيل تشافيز.. آخر الناصريين |
| الأربعاء, 05 مارس 2014 08:43 |
|
تمر اليوم الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، ولذا نعيد هذا النعي الذي نشرناه وقتها
وأعلنت الحكومة الفنزويلية "الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام" اعتبارا من اليوم (الثلاثاء) وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة من الأربعاء إلى الجمعة. وقال نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو -الذي تولى رسميا إدارة شؤون البلاد خلفا لشافيز- : "تلقينا أكثر خبر يمكن أن نعلنه للشعب مأساوية وحزنا. عند الساعة 16.25 (20.55 بتوقيت غرينيتش) اليوم الخامس من مارس توفي قائدنا الرئيس هوغو تشافيز فرياس". وكانت فنزويلا قد وجهت أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة بالمسؤولية عن إصابة الرئيس تشافيز وعدد من رؤساء أمريكا اللاتينية بمرض السرطان.وهو ما رفضه متحدث باسم وزارة الخارجية بشدة. ولد الراحل في 28 يوليو 1954 بسابيناتا في ولاية باريناس في الجنوب الغربي لفنزويلا، ونشأ في أسرة متواضعة، وهو متزوج وله خمسة أولاد، ويعرف بحبه الشديد للقراءة. تولى تشافيز الرئاسة في الثاني من فبراير 1998 ليصبح رئيس فنزويلا الثالث والخمسين، وقد أعيد انتخابه في كل الانتخابات التي شارك فيها منذ إذ. وعرف بحكومته ذات التوجهات الديمقراطية الاشتراكية، واشتهر بمناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي مع تصديه لهيمنة الولايات المتحدة ولأنصار العولمة. وعدا عن مناهضته للسياسات الأمريكية فقد تميز شافيز بحضوره الطاغي واتباعه سياسة اجتماعية تعتمد على الثروة النفطية لتوفير الغذاء المدعوم والمستشفيات المجانية لسكان الأحياء الفقيرة التي طالما أهملت. وقد أقام شافيز هيئات للتكامل الإقليمي ونسج تحالفات إستراتيجية مع روسيا والصين وإيران، وجاهر بدعم قادة "مزعجين" أمريكيا، كالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس السوري بشار الأسد. ونحن إذ ننعى الراحل الكبير إلى أحرار العالم نشير إلى رؤيتنا إياه كما تضمنها مقال صدر في يوليو 2007: "هناك ناصريون يدّعون الانتماء إلى جمال عبد الناصر، ولديهم ما يثبت ذلك الانتماء؛ وهناك آخرون لا يدّعون الانتماء إلى جمال عبد الناصر وهم أولى الناس بـه؛ وهنالك أدعياء ناصرية يقيمون الدنيا ولا يقعدونـها وعبد الناصر منـهم براء! - فالذين يدّعون الانتماء إلى جمال عبد الناصر فلا تكذبـهم شواهد الامتحان يمكن أن نعطي مثلا عنـهم: الرئيس أوغو تشافيز الذي يقف في خندق مناهضة الهيمنة والصهيونية ويخوض ثورة اجتماعية ضد التخلف والجهل والفقر والتـهميش.... - والذين لا يدّعون الانتماء إلى عبد الناصر، وهم أولى الناس بـه، يمكننا أن نأخذ لهم الشيخ حسن نصر الله مثلا، ونعم المثل. - أما الفئة الثالثة، فلا حاجة إلى إعطاء أمثلة عنها! (أزمة الحكم ص 115). |
