المؤتمرات الثلاثة: "ضد التطبيع مرة أخرى.. ودائما" |
الأربعاء, 16 نوفمبر 2016 07:37 | |||||
في نفس الوقت يجد الكيان الصهيوني منافذ داخل الجسم العربي عبر مبادرات تطبيعية مرفوضة ومدانة من طرف أبناء أمّتنا وأحرار العالم، لا معنى لها إلا التنفيس عن الصهاينة ودعم جرائمهم التي لا حدود لها، وكذلك زرع بذور التفرقة وتعبيد طريق الانقسام داخل أقطار الأمّة، وتأجيج الاحتراب الداخلي والقطري، وحرف الصراع من صراع مع العدو الحقيقي للأمّة إلى صراع بين مكوناتها المذهبية والطائفية والعرقي. ومن أبرز المبادرات التطبيعية الأخيرة اتفاقية الغاز بين الأردن والكيان الصهيوني، وزيارة سفير الكيان الغاصب للإمارات، وكارثة رفع العلم الصهيوني في سماء مراكش بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للبيئة فيها، وحضور وفد صهيوني في هذا المؤتمر وما أعلن عنه من زيارة وفد صحفي لتل أبيب، لم يعلن عن أسماء وصفات أعضائه، ومحاولات تعديل مناهج تربوية وكتب مدرسية في أكثر من بلد عربي. إن المؤتمرات الثلاثة (القومي العربي، والقومي – الإسلامي، والأحزاب العربية) إذ تدين بشدة هذه المبادرات التطبيعية مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، فإنها تنبه إلى خطورتها وإلى ما تشكله من دعم صريح وواضح للجرائم الصهيونية ضد فلسطين، أرضا وشعبا ومقدسات، كما تدين بشدة احتضان وفد صهيوني بالمؤتمر العالمي للمناخ؛ وهو الذي يشكل أكبر ملوث للمناخ في العالم. وتحيي المؤتمرات الثلاثة الشعب العربي في المغرب والأردن والإمارات على التحركات الواسعة والمتنوعة الرافضة والمدينة لهذه الخطوات التطبيعية، وتدعو إلى التصدي لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة. وتطالب المؤتمرات الثلاث بإلغاء اتفاقية الغاز الأردنية الإسرائيلية، كما تطالب بطرد الصهاينة من مراكش، وبإنزال العلم الصهيوني من سمائها؛ كونه رمز الإرهاب والإجرام والعنصرية..
التاريخ: 14 /11/ 2016 |