معايدات شعرية |
الجمعة, 30 يوليو 2021 07:54 |
بمناسبة عيد الأضحى الأخير جرت مساجلة راقية بين كبار الأدباء، بدأها أمير الشعراء سيدي محمد ولد بنبه بقوله: مني إليكم تباريحي وأشواقي ** يا هدأة الليل في سمعي وأحداقي مهما تباعدت اللقيا وأبعدني ** مداي عنكم فهذا العيد إشـــراقي إشراقكم صحو غيمي وابتهاج دمي وفيضة الروح في حبري وأوراقي سيعبر العيد فلتهنأ محبتنا ** وكـــــل عام وأنتم عيدنا الباقي.
فردَّ الأستاذ محمدٌ ولد إشدو: أسيد الحرف، هذا البوح ترياقي ** وبلــــسم لحنـــــين هــــز أعـــماقي أحييت بالبث آمالي وذاكرتي ** من بعد ما غاص بي في العجز إخفاقي وذكّرتْني تباريحٌ صدحتَ بها ** عهد الجدود سـقى أيـــــــامه الــساقي من عصر بَنبَ وأقيال لنا صدقوا ** بَنَوْا معالم مــجد راســـــــــخ راق بشائر الحق تعلو فوق هامـــته ** فنــــهتدي بلـــــــــواء مـــنه خفاق ..."ويعبر العيد، فلتهنأ محبتنا ** وكل عام، [ونحيي عهدنا] البــاقي".
وردّ القاضي الشيخ إبراهيم ولد محمد ولد بدي: تحدَّث العيدُ قال: الشعرُ إشراقي ** أميرُه بهجتي، عهدي وميـــــثاقي وصلٌ ونبلٌ وإخلاصٌ ومرحمَةٌ ** فيضُ المشاعرِ في أعماقِ أعماقي فإن تلبّدَت الأجواءُ واحتبست ** أنفاسُها فهو إنـــعاشي وتريــــــاقي وإن تجدّدت الأفراح كان بها ** نبضا لقلبي وإشــــعاعا لأحــــــداقي فليهنأ العيد للأحباب أجمعهم ** وليهنأ الشعر في إبـــــداعه الراقي.
بينما رد الشاعر عبد الرزاق راكب الأسد: من بارح الشوق من مكنون أعماقي ** من ومضة الفكر من مخزون آماقي إلى ابن بنبَ تحايا الشوق أبعثها ** يدير أكؤسها عبر المـــــدى الـــــساقي فطاحل الشعر قد أولوك إمرتهم ** فاقبل غـــــــوالي تحـــــــــيات وأشواق.
أما الشاعر القطري علي بن الشيخ عبد الله الأنصاري فقال: منا إليــــــــك دواما شـــوق عـــــشاق ** فاســــلم فديتك من آلام مشـــــــــــتاق إن جف مــــــــن طول بُعْد كأسنا فلقد ** بُلت بذكـــــراك مــــــنا خــــضر أوراق العــــــــيد أنت. فَهَنِّ العيد يا رجــــلا ** يســـقي المـــــحبين واسلم أيها الساقي لا يعبر العــــيد إلا والســـــرور به ** فأنــــت تــــذكر حـــــــــبا صـــــادقا باقي.
وردّ الشاعر عبد الباقي ولد محمد اخطيرة: حيــــيت في العـــيد تخصيصا بإطلاق ** يا رائــــد الشـــــعر يا ضــــوءًا بآفاق أنــــــرت مجـــموعة بالحــــب قائـمة ** بنعـــمة الله مــشــتاقا لمشـــــــــــتاق كـــانت تـــروت بأخـــــــلاق ومعرفة ** في معـــــــهد رمـــز تعلـــــيم وأخلاق فالعــــــــيد عــيدك أفـــراحا مــآدبه ** شــــعرا ونـــثرا وأطــــباقا بأطـــــــباق.
فردّ أمير الشعراء سيدي محمد ولد بنبه: بل سيد الشعر أنت ، حرفنا الراقي ** لو قيل في الشعر أو في النثر: من راق مدار مجدٍ بناه اشّدو مذ زمـــــن ** لا الشـــــــمس تحدوه في نـبلٍ وأخـــلاق يدور في فلك القطب الذي نُمِيَتْ ** له الكــــــــــــرامات نمي الجــذر للــساق منيرَ نجم الكرام السائرين هدى ** على طريق الحبـــــــيب صفـــوة الـــباقي فليرحم الله بنبَ والألى حمــلوا ** هــــذي الأمـــانة في عــــزم وإشــــــفــاق كم أدلجوا في مسير نحو ربهمُ ** واستــوثقوا في العــــرى مــنهُ بميـــثــاق والآن خلفهم نمضي يـــؤرقنا ** ضــــوء المــــسافة في ومــــض وإبـــراق إن كان ثمة غيم نستـــظل به ** فأنـــتمُ غيــــــــــمة الظــــمآن والـــــساقي أو كان ثمــة أوراد نـــرددها ** فأنــــــتمُ الـــــورد في فـــــــتح وإغـــــلاق. |