من تاريخ الكادحين (9)
الجمعة, 02 أبريل 2021 07:35

 

رسالة إلى رفيق

بقلم بدن عابدين     

altوصلني سؤال من رفيق كان يحتل موقعا مرموقا في تنظيم المهمات الخاصة، يقول فيه:

هل المجتمعون في تكمادي اجتمعوا بوصفهم من القومين أم أنهم تخلوا عن الفكر القومي واعتنقوا فكرا مغايرا؟ وهل المجتمعون فئة واحدة أم خليط من فآت متعددة؟. فأجبته بما نصه:

أخي العزيز الداه سيد ألمين، أحييكم وأثمن عاليا ما قمتم به

أيام كُنتُم إطارا بارزا في المهمات الخاصة. وهبتم حياتكم، شبابكم الغالي، ليلكم ونهاركم إعلاء لمصلحة المهمشين ومن لا نصير لهم إلا الله.

أنا شاهدٌ - والله على ما أقول وكيل- وكفى بالله شهيدا أنكم أخلصتم خدمة للشعب الموريتاني بجميع مكوناته، لا تأخذكم في النضال لومة لائمٍ، ولا تعرف تضحياتكم الجمة حدودا ولا توقفا.

وبالرجوع إلى سؤالكم عما جرى في تكمادى خلال اجتماع ضم الرفاق الذين ذكرتُهم بالأسماء أقول:

المجتمعون كانوا جماعة من الكادحين تخلوا قبل – وأثناء- اجتماعهم عن كل فكرٍ وعمل تُشمُ فيه رائحة الانتماء إلى قومية بذاتها أو عرقٍ بعينه، وأخلصوا فكرا وعملا لاتجاه سياسي ميسمه الوحدة الوطنية بمقوماتها كافة. ولست أبالغ أذا ذكرت أننا كنا، في تلكم الأيام أقرب إلى مفهوم جامع منا إلى الأفكار القومية الضيقة التي خلعنا رداءها ولبسنا ثوب التمسك بوحدة الشعب الموريتاني التي هي خلاصه ومِجنٌهُ، يقارع بها الأعداء المتربصين وما أكثرهم!

القصة كما رويتها في الحلقات الواردة على صفحة الوزير السابق عبد القادر محمد في الفيسبوك وهي:

المجتمعون بتكمادى على ضفة النهر اليمنى أسسوا الحركة الوطنية الديمقراطية، كانوا فصيلا واحدا لا ثاني ولا ثالث له إطلاقا. ثم بدأ التنسيق مع مجموعتي حزب العمل و"ليبراسيون" للتحرك سواسية في الميدان لمقارعة الرجعية.

وظل الأمر على هذا المنوال، توسعت مجموعة تكمادى، وأسست منفردة "صيحة المظلوم" وأعلنت للناس كافة حزبا وطنيا يتصدر النضال في تلك الأيام، ونشرت برنامجه على الملأ نهارا جهارا.وفى تطور لاحق، أغلب الظن أنه في نهاية 1974أو بداية 1975 حلت "ليبراسيون" وحزب العمل تنظيمهما طواعية ودخل مناصروهما قاطبة، فرديا في حزب الكادحين "حكم" اختصارا (PKM) وكانت صحيفة "صيحة المظلوم" ناطقة باسمه.

جرى على أثر هذا الاندماج انتقاء (Cooptation)للرفاق: دافا باكاري، أطال الله عمره وعافاه، ولادجي اتراوري، مد الله في عمره، يمثلان قيادة الحزب الموريتاني للعمل، ومصطفى اعبيد الرحمان، مد الله في عمره، وعبد الله إسماعيل، أطال الله عمره وشفاه، وهما قائدان بارزان من مجموعة "لبراسيوه" (Libération).

جرى انتقاء هؤلاء وضمهم للجنة المركزية لحزب الكادحين. يشاركون في اجتماعاتها ويشاركهم في الوضعية المذكورة الرفيق الوزير محمد فال بلال؛ وهو إطار لامع من قيادات حزب الكادحين.

الإمضاء: بدن عابدين

 

بالمرفق

صورة تم التقاطها في عهد تأسيس الحركة الوطنية الديمقراطية من السيد بدن بن عابدين الذي كان أول من ترأسها في أعقاب اجتماع توكمادي سنة 1968  كما أشرنا إلى ذلك سابقا.

 

نقلا عن معالي الوزير عبد القادر ولد أحمدو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 8 زوار  على الموقع