شكرا لمنظمي هذا الحفل، وسلام على ضيوفه الكرام، ولدي ملاحظات جوهرية على هامش نشاط جمعكم الكريم سألقيها بأسلوب برقي، وهي:
أولا: أنه بخروج ما خرج مشوها من "يوميات غوانتنامو" فإن المهندس محمدو ولد صلاحي يكون قد تحرر نهائيا وانتصر، ومعه كافة معذبي غوانتنامو. فهدف الجلاد هو أن يهزم الضحية ويقتل روحه المعنوية بين جدران الزنزانة الأربعة، دون شاهد أو مشهود. وما إن يعجز الجلاد عن بلوغ هدفه، وتتسرب إلى العالم الخارجي آيات فشله ونذالته وهمجيته في كتاب أو صور أو شريط، حتى تعلن هزيمته على الملأ، ويفتضح ويلعن.. وينتصب الضحية شامخا منتصرا، حيا كان أو ميتا.عندها يتم تبادل عجيب للأدوار بين الطرفين؛ إذ يتحرر الضحية من سجنه وضعفه، ويصبح الجلاد سجين عجزه وفشله، وتتوجه إليه ملايين أصابع الاتهام.