| تنوير المقال في ذكر أهل صنبَه فال |
| الأربعاء, 17 أبريل 2013 15:51 |
|
1. أن ما قصدته ليس أن أهل صنبَه فال حراطين، بينما هم في الأصل من "ولوف" أبناء "اندر" بل هو أن مجتمع البيظان منفتح وقبول، ولا تتوقف السيادة فيه على الانتماء العرقي إليه أو اللون؛ وإن كان لا فضل -في شِرْعَتي ومنهاجي- لأبيض على أسود ولا لبيظاني على كوري، ولا لكوري على بيظاني أبيض أو حرطاني. إذ أنا من أول الداعين إلى الانتماء للوطن الموريتاني أولا وأخيرا، ومن المصدقين الصادقين بقول الله عز وجل: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} وقد جسدت ذلك في قولي: نحن يالداير همنا واتقول انك تبغينا بونا آدم وأمنا حواء امسلمينا 2. أن هذه ليست هي المرة الأولى التي أذكر فيها الشيخ عبدُ ولد صنبَه فال بخير؛ بل سبق أن ذكرته مرارا، أذكر من بينها -على سبيل المثال- ما جاء في مقدمة مقالي عن المرحوم الشيخ ولد مكين حين قلت متحدثا عن زيارتي للبراكنه أواخر سنة 1962: "وقد حظيت بالتعرف على أعيان الولاية أمثال: الأمير لبات بن احمياده، وابنه سيد أحمد رحمهما الله، واهميمد بن ببكر أطال الله عمره، والشيخ المصطفى والناجي ابني الشيخ عبد الله رحمهما الله، والشيخ أحمد أبي المعالي رحمه الله، والمرحوم شينَّ بن أحمد عبد، وابنه الشيخ أحمد، ومحمد بن محمد المصطفى عمدة ألاگ الأسبق، والأديب الشيخ بن مكي الذي كان آنذاك في صفوف المعارضة، وأحمد بن أعمر، ويحيى بن عبدي، وعبدُ بن صنبَه فال وغيرهم" (كان الأخيرون كلهم أحياء يومئذ) . وسبب ذكري لذلك الرجل العظيم هو انبهاري به وإعجابي بسيرته وتقديري لمكانته. 3. أن أبناء وبنات المرحوم عبدُ ولد صنبه فال كانوا نموذجا في الفضل والسيادة؛ حيث كانت بناته أمهات وسيدات في مختلف ولايات وجهات البلاد، خاصة الحوض وغورغل، والترارزة وآدرار وإينشيري، ودخلت نواذيبو؛ فضلا عن لبراكنه! أما أبناؤه فقد تصدروا الحياة الوطنية وقادوا مؤسسات الدولة، وبرزت كوكبة منهم في صفوف الحركة الوطنية وقيادة النضال ضد الاستعمار الجديد ومن أجل الاستقلال والحرية والكرامة. ذلك هو الزعيم عبدُ ولد صنبه فال الذي عرفته، وأولئك هم أهل صنبه فال، وتلك هي نظرتي إليهم ورأيي فيهم دون زيد أو نقصان. |
