"نوفمبر حدثنا، عهدناك صادقا ** ألست الذي ألهمت أحجارنا النطقا"؟*
بلى! إن ثورة أحرار الجزائر في فاتح نوفمبر 1954 لم تغير التاريخ والجغرافيا على مستوى الجزائر وفرنسا والمغرب العربي فحسب؛ بل غيرتهما كذلك على مستوى العالم كله؛ وخاصة في إفريقيا والوطن العربي وفي آسيا وأمريكا اللاتينية وفي أوروبا أيضا!
إنها الثورة التي انتزعت من الجمهورية الفرنسية "إقليمها" الإفريقي الفسيح، وجنة مستوطنيها الجديدة، وخزانها النفطي الذي لا ينضب، وأنزلتها - هي وحليفتها بريطانيا العظمى- من صياصي الدولة العظمى إلى درك الهزيمة والتقوقع، حين ألهبت ظهورهما حرب التحرير الوطنية وألهمت شعوب الأرض في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية روح الثورة على الاستعمار: