حقيقة حادثة الثالث عشر من أكتوبر 2012
الخميس, 13 أكتوبر 2016 07:43

 

altتمر الآن الذكرى الرابعة لحادثة 13 أكتوبر 2012 المروعة، التي تعرضت فيها سيارة يقودها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لإطلاق نار كثيف على طريق أگجوجت – انواكشوط، قرب الطويلة، من طرف قائد فرقة تدريب اشتبه في السيارة.

ولقد من الله على موريتانيا فسلّم لها رئيسها وجنّبها دوامة العنف والاضطرابات التي تجتاح المنطقة. ويعود الفضل في ذلك إلى تمسك الشعب بقائده، وإلى ولاء وانضباط وقوة الجيش الموريتاني الذي أصبح جيشا جمهوريا محترفا.

وعلى الرغم من جسامة الحدث وهول الفاجعة فقد اتخذتها بعض وسائل الإعلام مرتعا لنشر ما جاد به خيال أصحابها الواسع من شائعات وتقولات مغرضة لا علاقة بها للواقع.

وفي هذه الذكرى يبدو أن بعض أجهزة إعلامنا قد جنحت أخيرا إلى الحق فنشرت رواية أقرب إلى الحقيقة رغم ضعف أسلوبها ولغتها؛ فرأينا أن ننشرها في هذه الذكرى إحقاقا لبعض الحق.

إدارة الموقع

 

كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة ظهر السبت الثالث عشر من أكتوبر 2012.. شمس ساطعة وسيارات من كل الأشكال والألوان تتحرك على الطريق المؤدي إلى أگجوجت ثم أطار٬ وكغيرها من السيارات تمر عابرة للصحراء بيضاء اللون دون أن تلفت الانتباه٬ على متنها رجلان يتبادلان أطراف الحديث، أحدهما رئيس والآخر صديق طفولة له.عند منعطف الطويله تنعطف رباعية الدفع بسرعة فتقطع عشرات الكيلو مترات دون أن يدري راكباها ما يخبئه طريق العودة..تصل السيارة إلى خيمة شعبية وكوخ وسط حظيرة في صحراء مترامية الأطراف، ينزل الرئيس ورفيقه، فتدار كؤوس الشاي ويتجاذب الرجلان أطراف الحديث هناك كعادتهما كل سبت. تقدم وجبة غداء من اللحم المشوي المحبب إلى الرجلين، وبعد ساعة يقبل قريب للرئيس يملك حظيرة مقابلة له، فيلقي السلام ويمكث فترة وجيزة ثم يعود إلى صاحبه الذي بقي هناك بانتظاره.

تدار للرئيس وضيفه كؤوس الشاي بعد الغداء، ثم تبدأ رحلة العودة.. وقبل المغادرة يتذكر مولاي أحمد ولد افيل أنه رأى سيارة غريبة فينهض من مكانه ليخبر الرئيس، لكن صاحبه ينبهه قائلا: "لن تدركه فقد غادر منذ قليل".

الساعة السادسة والنصف مساء،ضابط شابيشرف على تدريب طلاب من مشاة البحرية٬ تمر عابرة للصحراء من داخل المكان الذي اعتبره منطقة عسكرية لحين انتهاء التدريب. يدب القلق في نفسه..يساوره شك في أن السيارة المظلمة ربما تحمل مجندين من القاعدة..يأمر من في السيارة بالتوقف.

داخل عابرة الصحراء يساور السائق الرئيس من ناحيته شك من الضابط الشاب حمود فيسرع أكثر..ومع زيادة السرعة تتأكد شكوك الضابط فيوجه بندقيته الآلية صوب السيارة ويطلق وابلا من الرصاص باتجاهها لكن السائق الرئيس يقرر عدم التوقف رغم إصابته.

يتصل صديق الرئيس من هاتف الأخير بوحدة المراقبة فتتحرك صوب الضابط الشاب الذي يسلم نفسه دون مقاومة.

وتنتهي قصة رصاصة الرئيس بدور القاعدة في العملية دون تخطيط أو مشاركة.. لتبدأ قصص الإشاعات.

 

المصدر: الساحة

http://www.essaha.info/?q=node/13172

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع