| من أجل وقفة تأمل في سبيل الله والوطن |
| الخميس, 03 مايو 2012 18:04 |
|
لقد أصبح السيد برام ولد اعبيدي - بسبب فعلته- عدو المجتمع رقم 1 فهبت تشجبه وتدينه وتطالب برأسه جموع المواطنين على كافة التراب الوطني من أقصاه إلى أقصاه. ويشكل هذا الوضع الاستثنائي -الذي يصطاد فيه "برامات" كثر- تربة ملائمة لنمو وتفشي وانتشار أوبئة فتاكة نحن في غنى عنها؛ من بينها التطرف والتزمت والتعصب والكراهية والعنصرية وحب الانتقام. لقد أطلت القوى المحافظة المشكوك في وطنيتها والمعادية للتقدم والديمقراطية والتغيير برأسها مستغلة هذا الوضع لتحجيم وتقزيم ديمقراطيتنا الهشة ونشل مكاسبنا الوطنية. في حين تعاني القوى السياسية والاجتماعية الحية في البلاد من الاختراق والتفكك والترهل والانقسام البيزنطي، بينما يهيم بعضها وراء سراب "ربيع عربي" بلا مطر! إن عقلاء موريتانيا مطالبون اليوم بوقفة تأمل من شأنها - حتى لا تكون فتنة- أن: ـ تدين جرائم برام وصحبه إدانة واعية وعادلة تغير المنكر وتنبذ التطرف والتعصب والعدوان والإلغاء وتحميل بعضٍ أوزارَ بعض. ـ تصون المكاسب الديمقراطية والسلم الأهلي والوحدة الوطنية. ـ تضمن سلامة إجراءات المتابعة القضائية ضد المتهمين، وممارستها من طرف القضاء؛ بعيدا عن أي ضغط سياسي، ووفقا لما ينص عليه الدستور (خاصة مواده المتعلقة باستقلال القضاء وصيانة حريات وحقوق الأفراد ومنع التعذيب والإكراه) والمسطرة الجنائية (خاصة مادتها التمهيدية) والقانون الجنائي (خاصة المادة 4). ـ تفرض ضمان محاكمة عادلة للمتهمين تتوفر فيها جميع المعايير المنصوصة في القانون الموريتاني والاتفاقيات والأعراف الدولية. فبهذه الوقفة وتلك الإجراءات نستطيع أن نحقق حماية المجتمع والفرد، والحفاظ على نظامنا الوطني (على علاته) وصيانة مكاسبنا الوطنية، وتوطيد مؤسساتنا الديمقراطية الفتية. |
