| المؤتمرات الثلاثة تدين العدوان الأمريكي على سورية |
| الاثنين, 10 أبريل 2017 14:15 |
|
إن هذا العدوان كما ما سبقه من حروب واعتداءات، هو عدوان على وطن وشعب وجيش، قبل أن يكون عدواناً على نظام أو قيادة؛ وهو ما كشفت عنه الحروب الأمريكية والأطلسية على العراق وليبيا، وصولاً إلى اليمن؛ وبالتالي فإن من واجب كل القوى الحيّة في الأمّة، أيًّا تكن ملاحظاتها على ما يجري في سوريا، أن تتصدى لهذا العدوان ولداعميه والمتواطئين معه، وتقف صفًّا واحداً في خندق الدفاع عن سوريا.. وهذا العدوان ليس فقط انتهاكاً لسيادة بلد عربي مستقل؛ بل هو اعتداء على الأمن القومي العربي بأسره، كما أنه انتهاك صريح لميثاق جامعة الدول العربية ومادته الثامنة التي تعتبر العدوان على أي بلد عربي عدوانا على الأمّة العربية بأسرها، كما هو تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين اللذين قامت منظمة الأمم المتحدة من أجل حمايتهما ورعايتهما. ولا يمكن أن نفصل هذا العدوان عن المحاولات المحمومة الجارية لتصفية القضية الفلسطينية ولإطلاق "المصالحة التاريخية" مع العدو الصهيوني، وتعطيل أي مصالحة بين أقطار الأمّة وداخلها، وبينها وبين دول الجوار العربي. لقد علمتنا تجاربنا مع الحروب المستمرة على أمّتنا أن الأعداء لا يعوزهم اختلاق الذرائع أو استخدامها لتبرير هذه الحروب والاعتداءات، ولا تختلف مبررات واشنطن في عدوانها على سوريا اليوم، عن مبرراتها في حروبها السابقة على أقطار عزيزة ورئيسية في أمّتنا؛ بل تبرر حروب حليفها الصهيوني وحلفائها الآخرين. إننا في المؤتمرات العربية الثلاثة (المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية) لندين بشدّة هذا العدوان، ونعتبره عدواناً على الأمّة وقوى التحرر في العالم، وندعو كل الأحزاب والهيئات النقابية ووسائل الإعلام إلى إطلاق أوسع حملة لإدانة العدوان والتضامن مع سوريا، كما ندعو إلى إغلاق كل ثغرة ينفذ منها العدو الصهيو – أمريكي من أجل الإمعان في مخطط تمزيق مجتمعاتنا وتدمير جيوشنا، وتحطيم دولنا وبُنانا ومرافقنا، ومصادرة القوة في أوطاننا. المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية التاريخ: 7 /4/ 2017 |
