العلامة ابن بيه: "على العلماء والحكماء إيقاف نزيف الأرواح"
الأحد, 23 فبراير 2014 15:53

 

altطالب الشيخ عبد الله بن بيه أستاذ الفقه الإسلامي ورئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد بلندن وعضو المجامع الفقهية وأستاذ الدراسات والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز، العلماء بأن لا يكونوا طرفاً في أي صراع؛ مؤكداً أن الأمة الإسلامية اليوم تحيط بها آفاق مجهولة ومشاريع مشبوهة.

وأوضح أن الأمة "تمر بفتنة كبيرة، وتسير إلى آفاق مجهولة، ومشاريع مشبوهة. والمؤلم أن هذا يحدث، وكأن ليس للأمة عقلاء وحكماء ورشداء. ويجب الخروج من تلك الأمواج العاتية وأن نزيح عن وجوهنا غبار النزاعات والرؤى الضيقة لإطفاء هذه الصراعات والنزاعات؛ غير مضيعين الوقت بتحديد من المخطئ والمسيء والظالم والمظلوم".

وقال ابن بيه مساء الأربعاء الماضي في حلقة من برنامج "همومنا" الذي تبثه القناة الأولى بتلفزيون المملكة العربية السعودية إن "التفكير السطحي لا يقارن بالتفكير الاستراتيجي" داعياً إلى تجاوز الحزبية والبحث عن آفاق العيش والحياة للجميع وتجاوز الأنانية، مشددا على أن "الأمة بحاجة إلى تنقية الصدور وتنقية الألسن وتنقية الأيدي، وأن نتجاوز هذه الأزمة بعقول كبيرة وبفهم واسع للمصالح العامة ونسير في مسيرة التاريخ، لأننا بهذه الطريقة نعود إلى دائرة التخلف". 

وطالب الأمة بأن تستمر في إيجاد الفرص وبناء ما يمكن بناؤه وتجنب ما يمكن تجنبه والمحافظة على الخريطة التي لا تزال سليمة حتى لا تصل إليها هذه النيران.

وأشار إلى أن "التجزئة وتقسيم المقسم والتفرق لا تخدم أحدا؛ وبالتالي سيقضى على الجميع" لافتا إلى أهمية الجماعة، مطالبا الأمة بتجاوز الحزبية الضيقة، مستشهدا بقول ابن القيم عن الاختلاف: "إن الاختلاف يكون مذموما إذا كان بغيا أو تحزبا". مبينا أن "هذه التحزبات وإن كانت بالنظر إلى نوايا أهلها طيبة أو قد تكون اجتماعا على الخير؛ لكنها يجب أن لا تصب في خانة التفرقة والفساد والإقصاء المتبادل".

مطالباً عموم المشايخ والعلماء أن لا يكونوا طرفاً في أي صراع أو تنافس في هذا الإطار، موضحاً أن "العالم يجب أن يكون وسيطاً، والوسيط يجب أن لا يكون خصماً".

وأضاف ابن بيه أن "القاضي إذا خاف الفتنة فهو لا يحكم بما وصل إليه؛ بل يدعو إلى الصلح، فمهمة العلماء هي المصالحة والدعوة إلى الصلح والدعوة إلى الخير".

وذكر أن "أهل سورية والعراق لا يحتاجون إلى مادة بشرية قدر حاجتهم إلى من يساعدهم في الخروج من هذه الأزمة؛ خاصة مجابهة البغي والظلم؛ فهم لا يحتاجون إلى بشر بل للمساعدات التي تقوم بها الجهات المختصة" منوهاً بأن "هناك أطرافاً خارجية تجري هذه المعركة مع النظام السوري وتريد استمرار هذا الحريق في العالم العربي والإسلامي" مؤكداً أنه "لا رابح في هذه الحرب".

وناشد العلامة ابن بيه المختلفين أن "يرتفعوا بهممهم ومشاريعهم لتكون في صالح الأمة".

(عن موقع الشيخ ابن بيه binbayyah.net/portal/news/1479).

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع