| نور الكون |
| الأربعاء, 20 نوفمبر 2019 07:37 |
|
محمد مصطفى ولد زين
أهــلاً بإطْـلال ذِكْرى المــولد النــــبوي ** تأتي لتنعشنا في عَـــوْدِها السنوي قد كان من مــقتضى فيض المآثـــر أن ** تأتي القـوافي بشكل مطـلق عـفوي لكنْ قريـــحةُ من لمْ يُـــؤتَ مــــوهــبة ** عيّت كما عيّ قول الشاعر القرَوي والواو صعـــبُ مراسٍ قد تــــــــداوله ** من قبلُ مَضغاً دُراةُ المحفل اللُّغوي فلــــنأخذ الفاء أخت الـــواو إنــــــهما ** حرفان قد خرجا من مخرج شفوي
أهلاً بميلاد نور الكون ذي الشّــرف ** وصفوة الله من مُصْطان كل صــفي مـــحمدٌ ســـــلفٌ للأنـــــــبيا خلــفٌ ** أكرمْ به من إمــــام ســـالف خَــلف نــــــورٌ به أنــقذ الله البــــــــريَّة إذ ** ضلت وإذ زاغ هادوها عن الهدَف فاستبدلت بضَــــلال حكمةً وهــدىً ** واستبدلت رشَداً من ذلك السخَــف اللهُ أرســـــله للخـــــــــلق خاتــمةً ** للرسْل في مقـــطع للدهر منعـطف أسرى به جلَّ إجــــــلالاً ليـــكرمَه ** فكان ذا شرفاً جَمّـــا إلى شـــــرفِ واصطفّ في الملإ الأعلى مـلائكُه ** كلٌّ بذا الضــيف لما أن أتاه حـــفي أعطاه بالوحي والتكْــــليم معــرفـةً ** تَغنَى عن الدرس والأقلام والصحف فنال مــــــنها شــقاءٌ كلَّ معـــترض ** ونال مــــنها شــفاءً كلُّ معــــترف أقـــــام دولة وحْــــي غير مخــتلقٍ ** على دعـــائم حق غــــير مــختلف ماذا أقول وحرفُ الوصْف منصرفٌ ** فيه وحرفُ لســاني غيرُ منصرف ماذا أقول وآيُ الذكـــر طافــــــحةٌ ** بالمدح إذْ كان فيها خـــيرَ متّصف وكلما رمتُ أستــقصي شــــــمائلَه ** قـالت ليَ الكلماتُ العاجــزاتُ قفِ صلّى عليه إلهُ العــــرش خــــالقُه ** تعاقُبَ الملَوين الضــــوءِ والسُّدَف.
|
