ملف خاص بشركة تازيازت موريتانيا (ح1)
الأربعاء, 10 أغسطس 2016 07:23

 

تمهيد

altمنذ لاحت نذر أزمة شركة تازيازت تفرق الكتاب والمدونون في شأنها طرائق قددا تبعا لبواعثهم ومستوياتهم ومراميهم.. وغير ذلك؛ بين مطالب بتأميمها على غرار ميفارما، ومن يرى في المساس بها نهاية الدنيا وخراب البلاد، ومن يرى غير الرأيين مثلنا.

واليوم وقد ضبط مسار الشركة وفق القوانين والنظم المعمول بها في موريتانيا عموما، ها نحن ننشر تباعا عناصر تُكَوِّن – مجتمعة- ملفا شبه متكامل حول موضوع تازيازت موريتانيا، مع تذكيرنا الدائم بضرورة مراجعة العلاقات معها بغية تحقيق الفقرة الأخيرة من رأينا في موضوعها، المنشور ضمن الملف.

 

بطاقة حمراء في وجه "تازيازت"

محمد الأمين ولد الفاضل   

-1- 

altألم يحن الوقت لأن أرفع ـ كمواطن ـ بطاقة حمراء في وجه تازيازت؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تنهب ثروتي وتحرمني حتى من الفُتات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تذلني وتهينني في اليوم عشرات المرات؟

ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تسيء إليَّ وتبالغ في الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء، شديدة الاحمرار، بقدر حجم كل هذه الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن نرفع جميعا، في وجه هذه الشركة السارقة والمسيئة، آلاف - بل عشرات آلاف- البطاقات؟

-2-

من حقنا أن نتساءل: أين الأحزاب السياسية؟
أين الشباب وأين النشطاء ولماذا لم يطلق المدونون حملة تدوينية تليق بحجم ما يتعرض له العمال المضربون من ظلم ومن معاناة؟
أين النقابات العمالية؟
أليس من المخجل أن نترك صدور العمال المضربين مكشوفة لشركة وقحة ولحكومة تائهة ولإعلام رسمي وشبه رسمي منشغل بقضايا تافهة؟
ألم يحن الوقت لأن ننظم وقفات تضامنية مع هؤلاء العمال المضربين؟
أليست هذه مناسبة لأن نطالب ـ على الأقل ـ بمراجعة الاتفاقيات المجحفة التي وقعناها ذات عقد مهين مع شركة تازيازت؟

-3-

علينا أن نعلم بأننا إذا ما خذلنا هذه العصبة من العمال فإننا سنندم غدا.
وعلينا أن نعلم بأن أهم قضية يجب تبنيها في مثل هذا الوقت هي قضية عمال تازيازت المضربين.
لا خير فينا إن لم نتضامن مع عمال تازيازت المضربين..
لا خير فينا إن لم نرفع البطاقة الحمراء في وجه شركة تازيزت الظالمة..
لا خير فينا إن لم نطالب بمراجعة الاتفاقية المجحفة مع هذه الشركة الظالمة، وذلك هو أضعف الإيمان..
لا خير فينا إن واصلنا تفرجنا، وإن واصلنا صمتنا، وإن واصلنا عدم اكتراثنا، وكأن من ظلم من العمال ليس من بني جلدتنا..
لا خير فينا إن لم نتحرك الآن نصرة للعمال المضربين..
حفظ الله موريتانيا..

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع