محمد ولد مولود ولد داداه.. ذاكرة الصحراء

ملف خاص في الذكرى الثالثة لرحيل العالم والمفكر الكبير محمد ولد مولود ولد داداه (رحمه الله) 

بقلم: السيد ولد اباه

في إبريل 1988 بادرني "محمد أركون" في لقاء بتونس بالقول: "ما دمت من موريتانيا لا بد انك تعرف محمد ولد مولود, فما هي آخر أخباره؟". أجبت المفكر الجزائري الأشهر بما عندي من أخبار قليلة عن الرجل الذي كان يعيش أوانها في قرية "عين السلامة" الهادئة لا يبرحها منذ حكم عليه النظام العسكري سنة 1981 بالإقامة الجبرية عقوبة لجريمة قرابته النسبية من الرئيس المختار ولد داداه.

ملف خاص في الذكرى الثالثة لرحيل العالم والمفكر الكبير محمد ولد مولود ولد داداه (رحمه الله) 

من مراثي فقيد العلم والمعرفة محمد بن مولود تغمده الله برحمته الواسعة

غاب الغطمطم

ملف خاص في الذكرى الثالثة لرحيل العالم والمفكر الكبير محمد ولد مولود ولد داداه (رحمه الله) 

"لوعة الغياب" تعبير متميز اختاره الكاتب العربي الأصيل عبد الرحمن منيف عنوانا لكتابه البديع الذي خصصه لحياة وأعمال عدد من الغائبين الذين صمدوا في عصر الانحطاط والقهر وما يعنيانه من حزن وبؤس وأسى ويأس، متشبثين بالأمل، ومبشرين بغد أفضل "حفروا نحوه مسارات للحلم والضوء" فكانوا خير سلف لخير خلف!

في حادث سقوط طائرة تجگجة1 المروع الذي أودى بحياة العشرات من أهلها. ننشرها في الذكرى الـ20 للحادث المؤسف

عندما انبرى نادي الشعراء الشباب - دون غيره - يؤبن فقيد الثقافة والعزة الوطنية المرحوم د. جمال ولد الحسن، وطلبوا مني إلقاء كلمة بالمناسبة، تزاحمت في ذهني شتى تداعيات رزئه الجلل.

تذكرت أني قرأت في السبعينيات من كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل "لقاء مع الشمس" أن رئيس وزراء الصين الأسبق شوين لاي قال له معاتبا: "لما ذا تركتم جمالا يموت؟ لو كان جمال في أمة غير العرب لما تركتـه يموت!". يومها لم أفهم كنـه هذا العتاب، وإن صادف هوى في نفسي؛ وقلت: أمن شيم العرب حماية زعمائهم من الموت، وهم من - مثلا لا حصرا- قتلوا الزباء، وكليبا، وحجر بن الحارث؛ وأسلموا النعمان بن المنذر؛ ولم يحموا عمر، ولا عثمان أو عليا! وقالوا في حجر بني عدي:

قصيدة كتبت في الذكرى الأولى لهزيمة 1967 ونعيد نشرها في الذكرى الـ67 للنكبة

أيار يا رمز الصـــمود تحية ** من شعبنا المستعبد المــنكوب

هل جئت في هذا اللقاء مؤنبا ** أم جئت تلحق ماضــيا بقريب؟

أيـــار عفوا ما أضـــعنا قــدسنا ** إلا لــــرد نعيـــمنا المسلوب

لم نأل جهدا في الصمود على البلا ** والبذل والتسليح والتدريب

لكــــننا لم نَهْتَدِهْ في بحــــثنا ** يوما على الإنسان والأسلوب

كـــــان اكـــتـــــناز الآلــــــيا ** ت سبــــيلنا للإنتــــــــــصار

                      وإلى الرجوع إلى الديار