| قائد الحرس الثوري الإيراني: "انتهت الفتنة الحالية" |
| الجمعة, 05 يناير 2018 08:53 |
|
وقال اللواء محمد علي جعفري في تصريح له إن "الأعداء يعلمون بأنهم لا يمكنهم أبدا تهديد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الناحية العسكرية وقد عبؤوا كل أرصدتهم بعد الدفاع المقدس (1980 -1988) لتنفيذ التهديدات الثقافية والاقتصادية والأمنية ضد إيران، وستكون هزيمتهم حتمية في هذا المجال أيضا بإذن الباري تعالى". واعتبر أنه عندما ينتصر شعب تعم الفوضى في المنطقة. وأضاف جعفري: "نحن نضحي حتى الموت من أجل استقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية" مؤكدا أن أيران "لا تتلاسن أبدا مع حكومة بذيئة وضعيفة؛ بل تثبت وجودها فقط في العمل والإرادة والثبات والقدرة". وتابع قائلا إن "للأعداء وأذنابهم العملاء أن يصرخوا ويشتموا ما شاؤوا، لكنهم يعرفون أن طريقنا وهدفنا قد أثمر في العالم". واتهم اللواء جعفري كلا من "أمريكا والصهاينة وآل سعود" بإصدار الأوامر لتنظيم "داعش" كي يتسلل عناصره إلى إيران بغية تنفيذ عمليات تفجير وتخريب. كما اتهم جعفري من وصفهم بـ"مثيري الفتنة وأسيادهم" بقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات؛ بغية توجيه أصابع الاتهام نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: "رأينا سيناريوهات القتل في قهد ريجان وايذة ونجف آباد، حتى إن اثنين من الإخوة التعبويين استشهدا برصاص بندقية صيد ومدية، حيث كانوا (أي مثيرو الفتنة) يقومون بتوجيه هذه الجرائم من بين المتجمعين". تدخّل محدود واعترف اللواء جعفري بأن الحرس الثوري تدخّل بالفعل، كما توقع العديد من الأذرع الاستخباراتية الأجنبية، لكنه أقر بأن هذا التدخل كان محدودا جدا، وفي 3 محافظات فحسب. وقال إن "العدد الأكبر للتجمع في هذه الفتنة بلغ في ذروته بـ1500 شخص، وفي كل أنحاء البلاد لم يتجاوز إجمالي عدد المشاركين 15 ألف شخص". وأكد اللواء جعفري أن الكثير من مثيري الشغب الذين كانوا منذ الجمعة فصاعدا في بؤرة الفتنة تلقوا التدريب من قبل "أعداء الثورة والمنافقين (جماعة خلق الإرهابية)". مؤكدا اعتقالهم، شاكرا الشعب الإيراني على الدعم للقيادة الحالية للجمهورية الإسلامية. "حضور الجماهير عزز الأمن والاستقرار" من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحضور الجماهيري الواسع في مواجهة مثيري الشغب عزز الأمن والاستقرار في البلاد. وأعرب روحاني، في تصريح أدلى به خلال اتصال أجراه معه نظيره التركي رجب طيب أروغان يوم الأربعاء، عن ثقته في إرساء الأمن والاستقرار في البلاد بشكل كامل، وأن "الحضور الجماهيري في مواجهة مثيري الشغب يرسي دعائم الأمن والهدوء في البلاد". وأشار إلى تصريح نظيره التركي حول دور بعض وسائل الإعلام الغربية والصهيونية في تأجيج الاضطرابات في بلدان العالم (ومنها ايران) معتبرا الحضور اليقظ والهادئ للشرطة الإيرانية خلال الاضطرابات المحدودة التي شهدها بعض المدن مؤخرا يدل على الثقة الكاملة برسوخ الأمن في البلاد واستقرارها، و"بالنظر للحضور الواسع للشعب في مجابهة مثيري الشغب فإن الأمن سيستتب بشكل كامل". ونوه بأن الشعب الإيراني يمتلك الحرية الكاملة في التعبير عن آرائه وإبداء الاحتجاجات وفق القانون "ولا شك أن أمن الشعب واستقراره مهم للغاية. وفي هذا السياق لن نصمت حيال ممارسات العنف وانتهاكات القوانين التي يمارسها الفاسدون". تظاهرات داعمة على صعيد متصل، أعلن رئيس المجلس التنسيقي للإعلام في محافظة طهران محسن محمودي ان تظاهرات ستنطلق في مدن محافظة طهران اليوم (الجمعة) عقب صلاة الجمعة احتجاجا على الأعمال الشغب التي شهدتها المظاهرات التي اجتاحت البلاد في الأيام الأخيرة. وقال محسن محمودي، لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية إن "هذه التظاهرات ستنطلق في مدن وأقضية محافظة طهران؛ فيما ستنطلق التظاهرات في العاصمة يوما آخر، حيث يتم التخطيط واتخاذ القرار المناسب لها حاليا". |
