رحلـة الشتــاء (ح 7)

 

 

الأستاذ محمذن بن باباه معه في الأسر!

 

altيوم الخميس 17 /12/ 1998

بزغت شمس يوم جديد، في عمره، وأفلت دون أن يرى سناها.. كان يومه الأول في الأسر.. ظل رهين محبسه القذر!

في الصباح جاؤوا بخبز وزبدة وشاي. رد الجميع إلى حراسه، فما من عادته تناول الشاي صباحا. وفي الضحى أرسل إليه أهله رِسْلَ الإبل، فكان نعم الرسول.

الأستاذ محمذن بن باباه معه في الأسر! كاد يقتحم عليه المرحاض الوحيد في غفلة من حراسهما.

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 6)

 

altفي مخفر إدارة الشرطة بولاية نواكشوط (تابع)

في تمام الساعة الثالثة صباحا أخذوه للاستجواب.

كانت التهمة هشة ومطاطة: "الاعتداء ضد الأمن والنظام العام، وبث دعايات كاذبة، وتوزيع وعرض منشورات على الجمهور لأغراض دعائية، والقيام بتحركات من شأنها المساس بالنظام والسلم ومن شأنها الإضرار بالمصلحة العامة.. المادة 83 وما بعدها من قانون العقوبات، والمواد 17 و18 و23 من الأمر القانوني رقم 91/023 المتعلق بحرية الصحافة، والمادة 4 من الأمر القانوني رقم 91/024 المتعلق بالأحزاب السياسية".

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 5)

 

في مخفر إدارة الشرطة بولاية نواكشوط (تابع)

 

altطلب الاتصال بنقيب المحامين، وبذويه، فرفضوا ما أراد.. وبعد إلحاح وأخذ ورد، سمح له المفوض المسؤول بذلك! نزلا من الطابق إلى مكتب أرضي به هاتف ثابت. أدار المفوض القرص مشكلا رقما أملاه عليه، فأجاب أهله. طلب منه المفوض إملاء رسالة يوصلها إليهم، فألح هو في أن يباشر التبليغ.. قبل المفوض بعد تردد:

ـ "لا داعي للحزن! لقد اعتقلت، وأوجد بالإدارة الجهوية للشرطة (المفوضية المركزية سابقا) أخبروا النقيب، والأستاذ إبراهيم ولد أبتي".

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 4)

في مخفر إدارة الشرطة بولاية نواكشوط

altما أقسى أن يسلب الإنسان حريته! خاصة إذا كان حقوقيا وشاعرا يعشق الحرية ويهوى الحياة! منذ لحظات "أيقظتني بلقيس"! قرأها بنشوة عارمة.. كان مسكونا بهمّ العراق الرازح تحت التهديد بالخسف الوشيك.. حلّق مع الشاعر العربي في أفلاكه يرصد عناق الشام والعراق، ويستشف الغد الزاهر البعيد! و"الآن.. هنا"! جاثم خلف القضبان كشاة في قبضة القصاب!

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 3)

الاختطاف

altوفي طريقه إلى منزله بتفرغ زينه توقف عند محطة "ألف" الواقعة قبالة مكتبه ليتزود بالوقود. كان الوقت العاشرة مساء. اقترب بائع صحف يعرض بضاعته فاقتنى منها عددا من القلم LE CALAMEأخذ يتصفحه ريثما ينهي الموزع عمله. وفجأة توقفت سيارة بيجو 504 فاخرة قرب سيارته على الجانب الآخر وفي نفس الاتجاه.. حياه راكبها مبتسما بلطف مصطنع ـ لعله زبون، قال في نفسه ـ وأشار إليه الطارق أن ينزل ويركب إلى جانبه فاتحا باب

التفاصيل
 
رحلـة الشتــاء (ح 2)

 

"لو أن كل من دخل السجن أعطانا قصة عن "بيت الموتى" لكانت لدينا قصص لا تنتهي عن السجون".

ستيفان زفايج. (حنا مينه، كيف حملت القلم، ص 112)

 

المهرجـان

 

altالأربعاء 16/12/98. الساعة الخامسة والنصف.

لم يتصور، وهو يغادر رقم 13 بشارع جمال عبد الناصر، أنه لن يغدو إلى العمل صباح اليوم التالي، ولن يرى مكتبه هناك إلا بعد عطلة قسرية دامت شهرا جاب خلالها أرجاء واسعة من بلاد الله في "رحلة سياحية" مقيتة!

نزل سلالم الطابق الوحيد، واتجه إلى ساحة منظمة استثمار نهر السنغال، جنب دار الشباب القديمة، حيث يعقد مهرجان سلمي شرعي دعت إليه جبهة أحزاب المعارضة وينعشه اتحاد القوى الديموقراطية ـ عهد جديد، أكبر الأحزاب المعارضة.

التفاصيل
 
<< البداية < السابق 11 12 13 14 15 التالي > النهاية >>

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع