في رحيل المطران كبوجي
الجمعة, 06 يناير 2017 07:40

 

د. زياد حافظ    

 

altمع رحيل ابن حلب، مطران القدس، هيلاريون كبوجي فقدت الأمّة العربية وفلسطين والقدس أحد أبرز أعلام النضال من أجل تحرير الأرض التي سلبتها عصابات الصهاينة.

 

والراحل الغالي علينا - نحن الذين عرفناه- جسّد تلازم القوة الإيمانية والالتزام الوطني والقومي العربي. فهو الذي أكّد في أحد لقاءاته في واشنطن للجاليات العربية المقيمة في الولايات المتحدة أن يسجّلوا أنه عربي وأن كل بلد عربي وطنه.

هذا الالتزام بالهوية العربية وجدناه في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

 وعندما اعتقلته وسجنته لمدّة أربع سنوات، ومن بعد ذلك نفته، بعد إخلاء سبيله تحت ضغط الفاتيكان، استمرّ في دعم نضال أهلنا في فلسطين.

لم يفارقه حلم العودة رغم الأربعين سنة التي قضاها في المنفى. فكان من الطبيعي أن يشارك في المحاولتين لكسر الحصار على غزّة. ونتذكّر فرحته الكبيرة في تلك المشاركة التي استطاع أن يشّم مرّة أخرى رائحة بساتين فلسطين. كما نتخيّل فرحته في عودة حلب بكاملها إلى الوطن، قبل انتقاله إلى ربه.

ما نتذكّره أيضا عن المطران كبوجي ابتسامته الدائمة على وجهه وكأن المصاعب لم تؤثّر فيه. كما نتذكّر حبّه للناس أجمعين ونصرته للمظلومين في الوطن وفي العالم.

ويذكّرنا بعزّ الدين القسام الذي وحّد في نضاله واستشهاده ذلك التلازم بين القوة الإيمانية ومجابهة الاحتلال البريطاني لفلسطين والداعم للعصابات الصهيونية. وكلاهما من سورية؛ وهو ما يؤكّد التزام أبناء سورية بقضية العرب الأولى: قضية فلسطين.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 9 زوار  على الموقع