وزير الصحة يكشف أمام النواب معلومات تدعو للقلق
الأربعاء, 18 يناير 2017 14:05

 

altفي مداخلته تحت قبة البرلمان صرح وزير الصحة البروفسير كان بوبكر أن مجتمعنا مهدد في كيانه وديمومته؛ حيث إن مرض عوز المناعة (السيدا) يحصد يوميا أفرادا دون أن يكون لهم علم بذلك.

وأضاف في خطابه أمام النواب:في بداية مشواري، وأنا متأكد أن جميع الأطباء عاشوا نفس الشيء في بداياتهم، عاينت أشخاصا كانوا على دراية بأنهم مصابون بالسيدا، ولكن لم تكن لديهم القوة على البوح بذلك.

عرفت أُناسا عادوا من بلدان ينتشر فيها السيدا وتزوجوا هنا ثم رحلوا تاركين نساء مصابات بالسيدا.

أحدثكم عن إحدى هؤلاء النسوة، لأني عاينت شخصيا حالتها عندما كنت أعالجها من مشكلة جراحية، وخلال ذلك اتضح لي أنها مصابة بالسيدا فأخبرتها وطلبت منها أن تكون على حذر.

عادت إليَّ بعد شهرين لتخبرني أنها ترغب في الزواج! فقلت لها: ليس بإمكانك الزواج يا ابنتي. ولا يحق لك أن تتزوجي.لكني فوجئت بعد ستة شهور عندما عادت إلي لتخبرني أنها تزوجت! أصيب زوجها وتوفيت هي بعد شهرين، وعلم الزوج أنها وفاتها كانت نتيجة إصابتها بالسيدا.

يمكنكم بالكاد تصور الوضعية المعقدة والمشكل الأسري الناتج عن ذلك.

نسبة انتشار السيدا لدينا هي 0.6% ولكن هنالك ما هو أسوأ، لأن مرض السيدا في الغالب يتم التعتيم عليه ولا يتم الحديث عنه إلا بعد ظهور أعراضه.

قد لا ترون ذلك، ولكن نحن في الهيئات الصحية نراه بجلاء.

كم من أسرة هلكت.. وأؤكد: -هلكت.. هلكت.. هلكت- بسبب التهاب الكبد الفيروسي.

هنالك اليوم - حسب آخر الإحصائيات التي أجريناها- 12% من الأشخاص يتعايشون مع التهاب الكبد الفيروسي الذي ينتقل هنا بسرعة كبيرة عن طريق العلاقات الجنسية.

لقد منَّ الله علينا بالمعرفة. ألا ترون أنها نعمة لحمايتنا من هذه الأمراض؟

لدينا خمسمائة حالة وفاة بين النساء من كل مائة ألف ولادة، ولدينا أطفال يموتون قبل سن الخامسة بسبب إصابة 11% من نسائنا.

ويراد منا السكوت!!

نحن لا نخشى الغرب! إذا لم نخش الله فكيف نخشى الغرب؟! الإسلام دين عالمي، وانتشر في الشرق والغرب، وتظنون أننا نخاف الغرب، أو أن هناك جهة ما تُملي علينا ما نفعله!

ما نراه أمامنا فقط هو الذي يملي علينا التحرك؛ أعني نساءنا اللاتي يمتن، وأطفالنا الذين يموتون والذين منهم يتعاطون المخدرات.

هذه حقيقة، وستتفاقم.. لأنها من نتاج العولمة.

إذا لم نعمل على الصحة المدرسية وتربية أطفالنا وحملات التلقيح المستمرة وتوعية نسائنا، وإذا لم نفعل شيئا من أجل الحد من الوفيات جراء الولادة فمن سيفعل ذلك بدلا منا؟ لا أحد!

ولكن إذا لم نحم الأسرة لن يكون  لدينا  أبدا وطن، فحماية الأسرة هي الأولوية من أجل تشييد الوطن.

ما دمت هنا في الحكومة وزيرا للصحة وأحد الفاعلين في المجال الصحي سأعمل كل ما بوسعي، وهذا دورنا، لأن وطننا علّمنا وأرسلنا إلى جميع الدول وجبنا مختلف بقاع هذا العالم. فنحن إذن مسؤولون عن حماية وتوعية مواطنينا وإشعاركم أنتم المنتخَبين بضرورة التحسيس وفعل كل ما بوسعكم، لكنا لا نستطيع مواصلة النهج دون سن قانون يؤطر كل هذا.

ولا يوجد شيء في هذا القانون يمنعنا من حماية الأسرة.

 

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع