| في ذكرى الرئيس الشهيد صدام حسين |
| الثلاثاء, 30 ديسمبر 2014 13:15 |
|
كلمة ألقيت عبر الهاتف في ندوة نظمها الطلاب في مدينة روصو تأبينا للرئيس صدام، ونعيد نشرها في ذكراه الثامنة
تحية لكم ولكافة الصامدين في درب المقاومة والنصر! وشكرا لكم على دعوتكم، ومعذرة إذ لم أتمكن من حضور فعاليات ندوتكم المباركة. أحبتي.. لم يكن الرئيس صدام حسين أول عاشق كبير من عشاق هذه الأمة ينال شرف الشهادة في ملحمتـها الخالدة الدائرة منذ قرن مع الغزاة الاستعماريين الغربيين؛ ولن يكون الأخير! وإليكم أسماء بعض أعلام تلك القافلة التي صدقت ما عاهدت الله والوطن عليه: عمر المختار، يوسف العظمة، عبد المنعم رياض، جمال عبد الناصر، أبو جهاد خليل الوزير، أبوعلي مصطفى، ياسر عرفات وأحمد ياسين.. الخ! ولكن تأبين الرئيس صدام، والإشادة بمواقفه البطولية، ومآثره الجمة، لا ينبغي أن يكون - مثلما يريده بعض المتلفعين بمسوح القومية - موسما للبكاء والعويل واستجداء العطف، ومناسبة لاستغلال شهامة رجل جاد بنفسه، بشجاعة، دفاعا عن رأيه، وعن شعبـه، وعن أمتـه؛ بل يجب أن يكون وقفة خالدة وشجاعة تُستخلص فيها العبر: * من هم أعداء أمة صدام ومن هم أصدقاؤها؟ وإلى متى سيظل هذا الضباب في الرؤية يخيم على أبصار وبصائر قادتنا وشعوبنا؟ * هذه ذكرى للإشادة بمواقف وبطولات صدام حسين. ولكنـها أيضا - وهذا أهم- ذكرى للتعلم من أخطائه، والعمل على أن لا تتكرر! وهي موجودة، وقاتلة، ومدمرة بالتأكيد! فالرئيس صدام حسين قائد ومناضل وإنسان، وليس ربا خرافيا ولا نبيا! * إن الوفاء لذكرى صدام حسين يستوجب الاقتداء بـه في مناقبـه! والاقتداء بـه في مناقبـه ليس الاستسلام، والتكتل الطائفي، والانضواء تحت رايات "الصحوات" الأمريكية السوداء! أحرى أن يكون النكوص على العقب، والتعلق بأذناب الفساد، ثم التشتت أيدي سبا، والاندثار! إن التعلم من مناقب الرئيس صدام حسين والوفاء لذكراه يجب أن يتجسد في بلادنا في: - الحفاظ على المكاسب الوطنية والديمقراطية، والعمل على تعزيزها! - نشر الوعي الوطني الديمقراطي من خلال النضال الاجتماعي الدؤوب! - استنـهاض وتنظيم الشرائح الاجتماعية الواسعة، من أجل إصلاح حاضرها، وصنع مستقبلها، وتقرير مصيرها بيدها؛ فهي صاحبة المصلحة وصانعة التاريخ! فالأفراد - مهما كانت أهميتـهم وقدراتـهم - لا يصنعون التاريخ. وكذلك الانقلابات العسكرية، والأعمال الإرهابية التي يروج لها المتطرفون العاجزون، في كل حدب وصوب! رحم الله القائد الشهيد صدام حسين وألهم أهله وأمتـه الصبر، وسدد خطاهم إلى النصر! |
