صدور ديوان "إلهام المحظرة" للشاعر يسلم ولد أكيبد
الخميس, 16 مايو 2013 10:48

 

 

altاحتضن فندق "الخاطر" بالعاصمة انواكشوط مساء الاثنين الماضي ملتقى بعنوان "قراءة في ديوان إلهام المحظرة للشاعر الراحل يسلم ولد أكيبد" (1912-1977) وذلك وسط حضور رسمي وثقافي كبير، تقدمه العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والشعراء: عبد الله السالم ولد المعلى، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وأحمد ولد عبد القادر وذ. محمدن ولد إشدو وناجي محمد الإمام ومحمد ولد الطالب، وجمع غفير من الشخصيات العلمية والثقافية، وبحضور لأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة الخليل ولد المهدي ولد الجيد، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي محمد محمود ولد سيد أبات.

ونوه الشاعر عبد الله السالم ولد المعلى، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين (الجهة المنظمة) بأهمية هذه التظاهرة؛ خاصة فيما يتعلق بتحقيق الدواوين الشعرية "الذي يعتبر ديوان الشاعر والأديب يسلم ولد أكيبد لبنة في جداره، ومساهمة مشرقة في صرحه".

واعتبر أن "وضع مثل هذه الدواوين الشعرية بين يدي الأجيال المستقبلية سيضمن تحقيق الهوية الحضارية، وحمل راية الشعر في ربوع الشعر".

ونوه ولد المعلى بحضور العلامة محمد الحسن ولد الددو، لأول مرة إلى ندوة من هذا القبيل معتبرا إياه حدثا بارزا وعلامة أدبية مميزة وتشريفا كبيرا للاتحاد.

بعد ذلك تحدث الشيخ محمد الحسن ولد الددو مشيدا بديوان الشاعر يسلم ولد أكيبد، متحدثا عن شخصية صاحب الديوان وغزارة علمه وأدبه مقدما سيرة ذاتية له تناولت نشأته ومراحل تعليمه بين محظرتي أهل عدود وأهل يحظيه ولد عبد الودود؛ مشيدا بحياته الأدبية والدينية والعلمية والأخلاقية.

وأكد ولد الددو أن الشاعر الراحل كان من نوابغ محظرة آل عدود، وأنه كان عابدا قواما لليل، وكان نموذجا لتربية بيئة منطقة "لبيرات" متمنيا أن يجد الديوان الحساني للشاعر الراحل طريقه إلى النشر، باعتباره ديوانا لا يقل أهمية عن ديوانه الفصيح؛ ومثنيا على المجهود الذي قام بها محقق الديوان د. الحسن ولد يسلم ولد أكيبد.

وبدوره تحدث الشاعر أحمد ولد عبد القادر عن الديوان ولد أكيبد ومميزاته؛ موضحا أنه ينتمي للمدرسة الكلاسيكية التي كانت سائدة في تلك الفترة، ومقدما إحدى قصائد الديوان.

أما محقق الديوان الأستاذ الحسن ولد يسلم ولد أكيبد (وهو نجل صاحب الديوان) فقدم عرضا مفصلا عن الديوان ومراحل جمعه وتحقيقه وما احتواه من نصوص شعرية تناولت أغراضا متنوعة من أهمها تركيزه على أدب المحظرة.

ومن جانبه، أوضح الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة الخليل ولد المهدي ولد الجيد بالمناسبة أن الندوة تدخل في السياق الثقافي والأدبي وإثراء الساحة الثقافية الوطنية حيث تتعانق الأصالة الأدبية والثقافية.

وأضاف أن ديوان الشاعر يسلم مثل لوحة فنية ذات ألوان وأشكال للثقافة الموريتانية حافظت عليها المحظرة ردحا من الزمن.

وقال إن توظيف الشعر في غرض إشاعة المعارف هم نبيل وفق فيه الشاعر، حتى أصبح ديوانه بحق اسما على مسمى.

وبعد ذلك قدم الدكتور أحمد ولد امبيريك نقدا نموذجيا لبيتين انتقاهما من شعر الحسن ولد أكيبد؛ مركزا من خلالها على الجانب الصوتي في الديوان، حيث رصد العلاقة بين الأحرف والحالة النفسية والغرض التعبيري للشاعر، وقد أبدع بشهادة الحضور النوعي، إلا أن صلاة المغرب أوقفته عند الشطر الأول من البيتين اللذين اختارهما نموذجا.

واتفقت المداخلات والقراءات في هذا الملتقى على الأهمية الإبداعية والثقافية والتاريخية للديوان ولأدب المحظرة الموريتانية بالعموم.

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع