تربط الجزائر بالشقيقة موريتانيا علاقات طيبة، ودليل ذلك ما تم ميدانيا قبل بضعة أيام حيث فُتح معبر حدودي لنقل المسافرين وتبادل البضائع برا. كما أن وزير التعليم العالي الموريتاني قد زار الجزائر قبل 3 أشهر، وأبرم اتفاقية تعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، ومن بين ما اتفق عليه تبادل المنح الدراسية لفائدة طلبة البلدين؛ حيث ستوفر موريتانيا 50 منحة للجزائريين في علم البحار وغيره، كما ستوفر الجزائر نحو 200 منحة للموريتانيين في اختصاصات مختلفة؛ منها الطب والإلكترونيات، وفي المجال المهني.
تولَّى إمامُ الدين شيخُ بني فحـــفِ **لتُطْوَى من الإسلام عاطرةُ الصُّحْفِ
تولَّى الإمام الزاهد العَلَمُ الـــــذي ** قد اشْتَفَّ علْمَ الشرْع غامِضَه يُخْـــفي
تولَّى قَريعُ العلم في حَيِّ حِمْــــيَرٍ ** ومن كــــــان في تقواه يوزَن بالألف
قد استشرف الفِردوس مُذْ هو يافِع ** ولم ينظُر الـحاجُ المُنيفُ إلى الخَلف
فبوَّأَه الله الفراديسَ مُـــكْـــــــــرَما ** من الأكرمِ الأعلى الرفيقِ مع الإِلْف
وللسلَفِ الفَــــحفِيِّ أَزْلَفَ جَــــــنَّةً ** وبارَكَ منـــهمْ في الكريمِ من الخَلْفِ
شُهِّر لذي جاه أو مال أو منصب – وإن سابقا أو مؤمَّلا- وغيره كهو، وذي علم، وهل بقيد انتفاء العمل؟ ووافدٍ طامحٍ، وعاطل، ومريض وإن أشرف، جَمْعُ دهماء باسم ولايته أو قومه أو كمدينته، وضجيجٌ وغناءٌ وتصفيق (وتأكد من رجل) والاكتفاء بالعاصمة. واستحسن مسرح أو ملعب بها، وصحح الاقتصار على اجتماع بالمنازل أيضا. واكتفي بالإشعار والتقليد عن صحة انتماء المتجمهرين، وفي اشتراط علمهم وإرادتهم أو الاكتفاء بالجل أقوال، رابعها إن عَلِمَ الأقلُّ. وفي ركنية الجهوية، وطول الأمل، وضعفِ الوزن في المَوْطِن، وتقادم العهد به واشتراطها خلاف.
بعد عمر معمور بالذكر والتفكير والقراءة والإقراء، مقيما على المحجة البيضاء، يمضي شيخنا وبركتنا وقدوتنا اليوم على الطريق المئتى، مودَّعا بالدعاء والثناء.
إنه العلامة الزاهد البركة الشيخ الحاج بن السالك بن فحفو؛ مَنْ عمت بركته الأرجاء، وانتفع بعلمه القرباء والغرباء؛ فنسأله سبحانه أن يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الأولياء، وأن يديم نعمته بالعلم والبركة في الأبناء.
رحم الله شيخنا وشيخ مشايخنا العلامة الورع لمرابط الحاج.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
أنا في غنى عن التعريف أو التذكير بعلم الشيخ وورعه، وقد طبقت شهرته الآفاق من قبل نشأتي تبارك الله؛ غير أني أود الإشارة الى مسألتين من علمه وعبادته تعدان من مناقبه وكراماته (فما لا يدرك كله لا يترك كله)إحداهما مشاهدة، والأخرى سماعا ممن كانوا أحق بها وأهلها:
-الأولى: ما سمعت من تلامذته الخلَّص من اشتغال الشيخ بالعلم مبكرا - درسا وتدريسا- فقد قضى الله أن توفي شيوخ في منطقته (منهم شيخاه العلامة أحمد فال "هدال" بن آدو الجكني والشيخ محمد بن أبات النزاري، وكذلك الشيخ صدف بن دي اليعقوبي رحمهم الله جميعا) فرجعت طلبة هذه المحاظر على لمرابط الحاج وهو شاب فاضطره الحال إلى تفرغ أكثر.
تربط الجزائر بالشقيقة موريتانيا علاقات طيبة، ودليل ذلك ما تم ميدانيا قبل بضعة أيام حيث فُتح معبر حدودي لنقل المسافرين وتبادل البضائع برا. كما أن وزير التعليم العالي الموريتاني قد زار الجزائر قبل 3 أشهر، وأبرم اتفاقية تعاون في مجال التعليم والبحث العلمي، ومن بين ما اتفق عليه تبادل المنح الدراسية لفائدة طلبة البلدين؛ حيث ستوفر موريتانيا 50 منحة للجزائريين في علم البحار وغيره، كما ستوفر الجزائر نحو 200 منحة للموريتانيين في اختصاصات مختلفة؛ منها الطب والإلكترونيات، وفي المجال المهني.jpg)
تولَّى إمامُ الدين شيخُ بني فحـــفِ 
شُهِّر لذي جاه أو مال أو منصب – وإن سابقا أو مؤمَّلا- وغيره كهو، وذي علم، وهل بقيد انتفاء العمل؟ ووافدٍ طامحٍ، وعاطل، ومريض وإن أشرف، جَمْعُ دهماء باسم ولايته أو قومه أو كمدينته، وضجيجٌ وغناءٌ وتصفيق (وتأكد من رجل) والاكتفاء بالعاصمة. واستحسن مسرح أو ملعب بها، وصحح الاقتصار على اجتماع بالمنازل أيضا
بعد عمر معمور بالذكر والتفكير والقراءة والإقراء، مقيما على المحجة البيضاء، يمضي شيخنا وبركتنا وقدوتنا اليوم على الطريق المئتى، مودَّعا بالدعاء والثناء.
رحم الله شيخنا وشيخ مشايخنا العلامة الورع لمرابط الحاج..
