ذ. إشدو للمنصة: "لماذا باؤهم تجرّ وباء الرئيس لا تجرّ؟!"
الأربعاء, 25 أغسطس 2021 16:28

"الأمرصراع بين الحق والباطل.. بين الإصلاح والفساد.. بين الدولة ونقيضها"

(ح 2)

altذ. إشدو: حين ذهب التقرير إلى العدالة عملت هذه عملا آخر مغايرا للتقرير، وجعلت التقرير طعما وعملت ملفا مختلقا؛ وهو ملف أعدته النيابة، ويبدو أنها أنجزته تحت إشراف إدارة الأمن وبعناية وتوجيه المجموعة التي فرقت بين المحمدين، وظلت تعمل ليل نهار على استهداف الرئيس محمد ولد عبد العزيز وسجنه وتلطيخ سمعته؛ وذلك لأسباب سياسية محضة جسدتها فتنة "المرجعية" المشؤومة. ولعلكم تتذكرون شائعة تيدره التي روجت ثم تبين أن لا أساس لها من الصحة. ورغم أن البرلمان اتخذ قرارا بإجراء تحقيق حولها وكذا وكذا.. تجوهلت ولم يعد يذكر هذا القرار.

هذا الملف الجديد الذي لا علاقة له بالتقرير، والذي استهدف الرئيس، قُدِّم إلى المحكمة باتهام وطلبات، لكن انتزع منه التقرير الذي بني عليه؛ فهو غير موجود فيه، ولا أحد يدري أين هو الآن!

صراع قديم متجدد

إذن قلتم: من الذي حبس الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ومن استهدف الرئيس محمد ولد عبد العزيز؟

سأقول لكم شيئا.. أعتقد أن هذه القضية طويلة الأمد، فهي من صراع تاريخي قديم في موريتانيا، واحتد بشكل خاص منذ 10 يوليو 1978. صراع بين الحق وبين الباطل، صراع بين الإصلاح وبين الفساد، صراع بين الدولة وبين القبيلة والجهة والأنا. هذا الصراع طويل الأمد وجرى فيه الكثير.. جرى فيه 6 إبريل، وجرى فيه سقوط -أو إسقاط- طائرة أحمد ولد بو سيف رحمه الله؛ فلدي أدلة على أنها أسقطت. الاستيلاء على السلطة نهاية مايو 1979، 16 مارس، 12/12، انقلاب 2003، كلها حلقات في هذا الصراع حتى انقلاب 3 أغسطس 2005 الذي كان تتويجا لجانب الحق والإصلاح، وجانب الدولة من هذا الصراع.

المنصة: ما هي الجهات المتصارعة؟

ذ. إشدو: أما قلتها لكم؟ قلت لكم: الحق والباطل، والفساد والإصلاح، والدولة من جهة، والقبيلة والجهة والأنا من جهة أخرى. هناك مجموعات من الناس "تبتك" الوطن الموريتاني والمصلحة الموريتانية (أي تبيعهما بالتقسيط، كما يفعل الباعة المتجولون) وتهدف إلى أشخاصها أولا وجهاتها وقبائلها، ولا شأن لها بالمصلحة العامة. وهناك فئات من الناس ابتلاها الله بأنها ترى غير هذا، وتعمل من أجل مصلحة الوطن، وتعلم أنه كلما قويت الدولة ضعفت القبيلة والجهة والأنا، وأننا في عصر ينبغي أن يكون عصر الدولة والمصلحة العامة وعصر بناء الوطن. الكادحون خاضوا صراعا مع المرحوم المختار حول هذه الأمور ثم توصلوا إلى اتفاق معه، ولكن كان في حزب المختار جناح مضاد، وفي ذلك يقولون:

هذا النضال موجات ** تحت الإرهاب ينمَ

ماه نــــــضال فئات ** هــــــو نضال أُمَّه.

هذا نضال أمة مستمر منذ زمن طويل. والرئيس محمد ولد عبد العزيز والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني كانا طرفا فيه - كما قلت لكم- وأنجزا العشرية معا، وحاول قوم التفريق بينهما ونجحوا للأسف. وهذا الصراع طويل. Ã‚ 

المنصة: هل هناك احتمال لأن يتفق الرئيس السابق والرئيس الحالي؟

ذ. إشدو: هما صديقان حميمان طيلة 40 سنة مضت، وما رأيته للأسف لا يوحي باحتمال اتفاقهما؛ فقد فرقهما أناس لهم مصالح في ذلك، وأتمنى أن يعود الوئام بينهما، وأرجو أن يعودا يدا واحدة لإصلاح موريتانيا ولتقدم موريتانيا، لكن.. "تجري الرياح بما لا تشتهي السفن".

 

السياسة هي السبب

المنصة: قبل سجن ولد عبد العزيز تحدث الناس عن أعمال شغب أو عنف يمكن أن يقال إنها سبب سجنه، هل هذا صحيح؟ هل هو يسعى للإطاحة بالرئيس؟

ذ. إشدو: الرئيس محمد ولد عبد العزيز لديه ما قد تسميه أنت - أو يسميه كثير من الناس- خطأ فادحا. ما هو؟ هو أنه يتشبث بأمرين:

أحدهما المنجزات التي أنجزها أو أنجزت في عهده.

والثاني مصلحة الوطن ومصلحة المواطنين.

وقال هذا قبل أن يغادر السلطة. قال: لا أريد مأمورية ثالثة، لكن عيني ستظل تراقب المنجزات التي حققناها لكي تستمر المسيرة.

لو لم يكن متعلقا بهذا، أو لم يأت أصلا؛ بل ذهب إلى دولة أجنبية وأقام فيها، لما حدث شيء من كل ما جرى، وحين قدم لينشط في الحزب الذي أنشأه فقوبل بالرفض وسلّم دون اعتراض، لو لم يبدأ إنشاء حزب آخر لما جرى أي شيء مما جرى.

الرئيس محمد ولد عبد العزيز متشبث بحقوقه المدنية والسياسية، وبمصالح موريتانيا، وبالإنجازات التي حققها، وبمصالح الشعب الموريتاني. قد يكون هذا خطأ في نظرنا، لكنه هو الأفكار التي يؤمن بها الرجل! ولكنه مع ذلك لا يريد - ولا يسعى- للإطاحة بأي كان. وهذا - في رأيه- عمل سياسي سلمي، ينبغي أن يتم بشرف في مواجهة نزيهة في الساحة السياسية، لكن يبدو أننا في موريتانيا غير مهيئين لهذا بعدُ ولم نصل إليه.

 

حديث الأموال

المنصة: ما هي الوضعية القانونية لأموال ولد عبد العزيز، وماذا عملتم بخصوصها؟

ذ. إشدو: الأمر لا يتعلق بأموال ولد عبد العزيز فقط؛ بل بأموال كثير من الناس؛ فالثلاثون مليارا التي ذكرت النيابة أنها لولد عبد العزيز لدينا لائحتها، وفيها الكثير مما هو مكتوب ومجموع على أنه لولد عبد العزيز ثم يكتب أن العقار كذا لفلان الفلاني.

المنصة: أي أن الملكية معروفة.

ذ. إشدو: معروفة، وجهاتها معروفة. هي حملة لملف ملفق كما قلت. كيف يمكن تلفيقه؟ يمكن تلفيقه بإدراج الكثير مما لا أساس له، ولعلكم اطلعتم على الذباب الألكتروني لإدارة الأمن (الجهة التي تقف خلف الأمر) ما ذا يقول؟ يتحدث عن سبائك ذهبية، وعن عملات صعبة لا تنتهي وعن خزائن فولاذية.. وقد حطمت الدار فلم يوجد فيها شيء مما ذكر. هذا سوى الحديث عن ودائع خارجية لا وجود لها. وتحدث أحد أصدقائي المحامين عن عشرات آلاف المليارات!!

كل ما جاءت به النيابة من هذا – وما لم تستطع إقامة حجة دونه- هو 29 مليارا. هذه الـ29 مليارا أكثر من 20 مليارا منها لأشخاص موجودين، وهذه حالة لا تقتصر عليه؛ بل تجري على كثير من الناس، منهم وزراء كانوا معه، ومنهم الشبيه، والكثير من رجال الأعمال تحومل عليهم لهذا الهدف، وأنتم مطلعون على الساحة.

هذه الأموال كثير منها لا أساس له، وثانيا لا يمكن لأي أحد أن يقربها إلى أن يصدر فيها حكم قضائي. مكتب المحجوزات اليوم يتصرف فيها تصرف المالك في ملكه! وقد شكونا إلى الوزير من هذا وقال لنا – وهو على حق- إن هذا غير ممكن، لأن التصرف فيها ممنوع ما لم يصدر حكم قضائي بأنها للدولة الموريتانية فتتصرف فيها، أو لأفراد فتسلم إليهم.

يتواصل

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع