(أزمة النخبة في موريتانيا)
المَنبِتُ
من المستحيل أن نتوهم أن لا تترك عقود التيه التي ألقت بكلكلها علينا، وما نزال نعاني من خسفها الأمرَّين، أثرا مدمرا على وعي النخبة في بلادنا (ولا نقول "المثقفون" فذلك مفهوم آخر له دلالة أخرى) .. فمن يزرع الشوك لا يجني العنب.
وقد يعتقد بعضنا خطأ - أو سهوا - أن أسوأ عقابيل تلك المحنة الانهيار الاجتماعي الذي أحدثه زلزال العاشر يوليو، رغم حسن نيات بعض القائمين عليه وغفلة بعض؛ حيث دُفع بصفوة الأمة الموريتانية إلى السجون والمنافي والإقامة الجبرية والتهميش والبطالة؛ وتسوّر من بعدهم قمةَ الهرم الاجتماعي، وواجهةَ السلطة والأعمال في الدولة - والثقافةَ أيضا- من هم دون ذلك.