| لا تبعثوا للبرلمان جهولا! |
| الخميس, 21 نوفمبر 2013 11:41 | |||
|
بقلم صاحب الموقع؛ وبما أن الشيء بالشيء يذكر نعيد نشرها أدناه لا أحد يستطيع أن ينكر مدى فرحة الموريتانيين بنسيم الديمقراطية الذي هب عليهم أمس؛ تلك الديمقراطية التي طالما تغنوا بها ورأوا فيها طريق خلاصهم من محن "الخلاص". غير أنه سرعان ما حلت خيبة الأمل – اليوم- محل تلك الفرحة عندما رأى الموريتانيون أنهم "أفطروا على جرادة" بعد صوم ثلاثين سنة، وأنهم ما يزالون يُخدعون ويُقهرون في ظل ديمقراطيتهم الوليدة، ديمقراطيتهم التي أصبحت سرابا. فالنظام قد اعتصر هبة الديمقراطية في اختبار الانتخابات الرئاسية حين وقف بكل قوة في وجه إرادة التغيير وأفرغ المسار الديمقراطي من محتواه الوطني والاجتماعي!
والآن يأتي دور البرلمان! فهذه المؤسسة التي هي أساس كل نظام ديمقراطي، لأنها تمثل الشعب، وتسن القوانين، وتراقب حياة الدولة وتحاسب السلطة التنفيذية، يفترض فيها – حسب خطورة دورها، وحسب تجارب الأمم المتحضرة التي عرفتها قبلنا- أن تتشكل من زهرة المجتمع؛ معرفة، ونزاهة، وإخلاصا. فهل ستحقق ذلك في غياب الشعب، وفي ظل مقاطعة المعارضة الوطنية – صفوة أبناء هذا البلد- للانتخابات؟ لا، طبعا.. فبرلماننا مرشح – للأسف- لأن يكون نتاج حملة الأبواق، صورة طبق الأصل للنظام الحاكم: برلمانا ولد ميتا!
ترى هل ستحد من ذلك صرخة شوقي المأثورة؟ وهل سيكون لها صدى في بلادنا الشاعرة؟
|
