| قصة علم الوطن.. لا علم گوميات |
| الاثنين, 14 أغسطس 2017 07:07 |
|
د. الشيخ ولد سيدي عبد الله
المقتطف الأول: يقول المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله: "كان المخطط الأولي للعلم موجودا في مكتبي منذ عدة أشهر فقد تم اقتراح الخطوط الأولى له من قبل لجنة غير رسمية.. ففي إحدى الأمسيات وأنا في منزلي في سانلوي كان معي اعلي ولد علاف وأحمد بزيد ولد أحمد مسكة ومحمذن ولد باباه، وكان الثلاثة طلابا فجرى بيننا نقاش حول مستقبل بلادنا واحتمالات حصولها على الاستقلال وكان ضيوفي - وهم شباب محترمون- متشائمين, فحاولت إقناعهم وإكسابهم الثقة بمستقبل الوطن الموريتاني. وفي أثناء النقاش خطر بي أن أطلب رأيهم في تصور العلم الموريتاني مستقبلا, وأعطيتهم رأيي فيه، وبعد تبادل للآراء توصلنا إلى تصور هذا العلم الذي يعرفه الجميع اليوم؛ والمؤلف من مساحة خضراء يتوسطها هلال ونجم ذهبيان". (المختار ولد داداه: موريتانيا على درب التحديات، ص 186). لاحظوا أن جماعة العلم الوطني ليس بينها أي أجنبي. المقتطف الثاني: يقول الباحث سيد أعمر ولد شيخنا: "بحسب ما يروي الأستاذ محمذن ولد باباه فإنه - صحبة آخرين- في مدينة سينلوي قدم لهم المختار ولد داداه مقترحه للعلم الوطني وقد كان عبارة عن رأس جمل في إشارة إلى الطبيعة الصحراوية للبلاد, ولكن ولد باباه تدخل قائلا إن الأعلام ينبغي أن تعبر عن الخلفية الحضارية للشعوب، وإنني أقترح اللون الأخضر الذي هو لون إسلامي أصيل بدل ألوان الحمرة المنتشرة الآن وذات الخلفية اليسارية، كما أقترح - على غرار الجمهورية الباكستانية المماثلة لنا- أن يكون وسط هذا العلم الأخضر هلال ونجمة يجدان أيضا دلالة في تراثنا الإسلامي. أما محمد سعيد ولد همدي (رحمه الله) فيؤكد أن أحمد بزيد ولد أحمد مسكة هو من قدم مقترح العلم الموريتاني الحالي نقلا عن علم كان لمقاطعة وهران الجزائرية أيام الاحتلال الفرنسي، وكانت فيه عارضة خضراء يتوسطها هلال ونجمة ذهبيان تعبيرا عن الإسلا،م وعندما زرت متحف باريس مؤخرا عثرت على علم وهران الذي كان أحمد بزيد قد جاء به واختار منه علم البلاد". (سيد أعمر شيخنا: موريتانيا المعاصرة، ص 53). لاحظوا: علم إسلامي وهراني.. أين بصمات فرنسا فيه، وأين إشارة ولد همدي لذلك.. وهل حضرت في الشهادتين الآنفتين رغبة لفرنسا أو أي دور لها في اختيار العلم? الحاضر دائما هو البعد الإسلامي. المقتطف الثالث: كتب الأستاذ محمدٌ ولد إشدو (أحد مؤسسي الكادحين وعارض نظام المختار داداه مدة طويلة): "..القول إن هذا العلم الموريتاني الحالي هو علم موروث عن الاستعمار! هذا قول باطل هو الآخر؛ فالعلم الحالي وضعه ممثلو الشعب الموريتاني على علاته وعلى علاتهم، في ظروف استثنائية بطولية كانت فيها فئة من الحالمين المبدعين المخلصين تتصدى لإنجاز مشروع إنشاء دولة من عدم، لأن الوعي بأهمية هذا المشروع غائب يومئذ عن أغلبية الشعب، والوسائل أشد غيابا، والمساعد قليل، والمناوئ والمثبط حاضر في كل حدب وصوب". (من مقال له منشور على الانترنت بعنوان "رسالة مفتوحة إلى دعاة تعديل الدستور(. اليوم عثرنا على أوسمة فرنسا لگومياتها الناشطين في منطقة مراكش وتندوف؛ وهم خليط من شتى القبائل، بما فيها بعض القبائل الموريتانية.. وهو نفسه العلم الذي يراد لنا أن نبتلعه نتيجة دعاية لا تستند إلى علم ولا بحث ولا قراءة.. لقد انكشفت اللعبة.. انتم هم من يمجد گوميات وليس جيل التأسيس.. والكذبة لم تعد منطلية على أي موريتاني شريف. (اعل ولد علاف.. محمدن ولد باباه.. محمدن ولد إشدو.. ما زالوا أحياء لله الحمد. والكاذب إبعد اشهودو). نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك |
