| كمال جنبلاط.. حي في الوجدان |
| السبت, 28 مارس 2015 09:15 |
|
وإذ حيّت الحملة أمهات لبنان وفلسطين والوطن العربي والعالم، لاسيما أمهات الشهداء والأسرى والمفقودين والمخطوفين في عيد الأم، رأت في عيد الطفل بالمقابل دعوة للتفاؤل بمستقبل الأمة خالٍ من الاغتصاب والاحتلال والقهر والفقر والاستبداد والجوع والغلّو والتطرف والتعصب والتوحش والاحتراب، مؤكدة إن الإصرار على إحياء كل هذه الذكريات إنما يؤكد على عمق القيم الوطنية والقومية والإنسانية والأخلاقية التي تتضمنها. ودعت الحملة الأهلية إلى مواكبة كل الفعاليات والأنشطة التي تقام بكل هذه المناسبات، وحيّت كل الجهات التي تصرّ على إحياء هذه المناسبات؛ وخصوصا اختيار يوم الأرض في 30 آذار/ مارس القادم يوما للإعلان عن تأسيس "المنتدى الدولي من أجل العدالة لفلسطين" في مؤتمر صحفي ينعقد الساعة 12 من ظهر الاثنين القادم في "دار الندوة" آملة أن يسهم هذا المنتدى بالمئات من أعضائه في إعلاء شأن القضية الفلسطينية عربيا ودوليا وفي إعادة توجيه أنظار أبناء الأمة إلى عدوهم الحقيقي والرئيسي بعيدا عن كل المعارك الفتنوية المتنقلة والصراعات الأهلية المدمرة، كما توقعت الحملة أن يكون يوم الأرض داخل فلسطين يوما فارقا في نضال الشعب الفلسطيني وبداية لانتفاضة جديدة تنطلق من القدس وعلى يد شبابها وحراكهم الموحد. هذه الدعوات جاءت خلال الاجتماع الدوري للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة بحضور منسقها العام معن بشور ومقررها د. ناصر حيدر وأعضائها. وإذ دعت الحملة القمة العربية المنعقدة يومي 27 و 28 آذار/ مارس القادم إلى تحسس مسؤولياتها اتجاه الصراعات المتفجرة في العديد من أقطار الأمة، والى مراجعة تجربة جامعة الدول العربية السلبية والخطيرة في السنوات الخطيرة حيث تحولت إلى جزء من المشكلا التي تعاني منها الأمة بدلا من أن توفر لها الحلول، كما كان الحال في ليبيا وسوريا وغيرها، حيث لا بديل عن مصالحة عربية – عربية شاملة تسهم في تنقية العلاقات بين الأشقاء وفي إخراج العديد من أقطار الأمة من الأتون الدموي الذي تعيش فيه لاسيما في سوريا ومصر والعراق وليبيا واليمن والبحرين، وفي مواجهات حالات الغلو المذهبي والتطرف العرقي والتوحش الدموي المفروضة على بعض هذه الأقطار، وكمؤسس لحوار شامل بين أقطار الأمة وداخل كل قطر بعيدا عن منطق الإقصاء والإلغاء والاجتثاث والاستئصال، لتعود بوصلة الأمة كلها، دولا وشعوبا، باتجاه مقاومة المشروع الصهيوني بكل تجلياته وإسقاط كل المعاهدات وأشكال التطبيع معه، وإحياء المقاطعة الشاملة له ولكل داعميه. ورأت الحملة الأهلية في النجاح الكبير الذي حققه مجرم الحرب نتنياهو وحزبه في انتخابات الكنيست الصهيوني تأكيدا على فشل كل المراهنات على إمكانية حصول تسوية مع كيان يتسابق فيه زعماؤه، كما ناخبوه، إلى إعلان حربهم على حقوق الشعب الفلسطيني التي تكفله لها كل المواثيق والقرارات الدولية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والعودة والتحرير وإقامة الدولة المستقلة على كامل الأرض المحتلة وعاصمتها القدس الشريف. ولاحظت الحملة انه كلما اشتدت العزلة الدولية على هذا الكيان العنصري الإرهابي، يشتد نزوع مواطنيه نحو التطرف العنصري مراهنين في ذلك على الواقع الرسمي العربي البائس والمنخرط في كل أشكال الاحتراب والاقتتال والصراعات الدموية المدمرة والمتورط في سياسات التخاذل حينا والتواطؤ مع العدو حينا آخرا. 24 /3/ 2015
في رثاء كمال جنبلاط
جبل الباروك
على المناديل من أوجاعه عبقٌ ** وفي المواويل من أحلامه قمر |
