في رحاب شكسبير
الجمعة, 05 سبتمبر 2014 08:35

altوليام شكسبير أو "الشيخ الزبير" كما يسميه بعض العرب كاتب وشاعر وممثل وموسيقي إنجليزي هو أبو الوطنية الإنجليزية ورائد  ومؤسس وعملاق الأدب الانجليزي، عاش في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الذي عاصر فيه الإمام ناصر الدين، ومن روائعه "هاملت" و"ماكبث" و"روميو وجولييت" و"تاجر البندقية". ويرجع لأفكاره الوطنية وقيمه الثورية البطولية كـ"إما ان نكون أو لا نكون" الفضل في صمود إنجلترا في وجه النازية التي اجتاحت وأخضعت أوروبا في الثلث الأول من القرن العشرين. 

تأثرت بشكسبير واقتطفت من رائعته "هاملت" عند غزو الغرب لبغداد قوله: "ليخرج بيروس من الجحيم، وليلطخ شارتـه السوداء الرهيبة بشارة أكثر شؤما: اللون الأحمر البشع يغطيه من رأسه إلى القدم، ودم الآباء والأمهات والبنات والأبناء جمده وأنضجه لظى الشوارع.. وليتلمس طريقه إلى بريام الأب الذي تمرد على ذراعه سيفه العتيق. اغربي، اغربي يا ربة الحظ الداعرة! وأنتم أيها الآلهة جميعا، لتتوحد كلمتكم، ولتسلبوها ما لها من سلطان! حطموا كل قضبان عجلتـها وإطارها".

وقد وقفت بربع وليم شكسبير في ستراسفورد في أوج العولمة الغربية الهمجية وسيطرة وطغيان الراعي الأمريكي على العالم وشكوت له الحال فقلت:

 

آهٍ أبـــــــا انـــــــگلتــرا
العــــلم قد بـــــلغ الذرى
والغـــرب قد ملك الورى
ما عـــاد "هَمْلِتُ" قدوة

 

هــــل أخبروك بما جرى؟
والعــــدل يمشي القهقرى
متـــجبرا متـــــــــــــكبرا
بل "ماكْبِثٌ" ليث الشرى

 

و"اليانكي" أصبح سيــدا
ومن المـــــصيبة كونـــه

والأنبــــياء تدهــــــوروا
قـــوم أضاعــــوا الإجتها
هــــذا جزاء فـــعالـــهــم
والـــــناس أغنــــياؤهــم
يا رب.. أيـــن قلــــوبهـم

هـــذا قلــــــــيل من كثيـ
.. لـــو كان عنــــدي قدر

 

بــلغ الســــماء بــه الثـرا
ما عــــاد يــــرعى البقرا

في الشرق من فرط الكرى
د؛ وقلـــدوا من في الثرى
لــما أزاغــــــــوا البصرا
لا يرحــــمون الفـــــــقرا
أم لم يعـــــودوا بشــرا؟!

ـر سجــــلته الكامــــــيرا
غــــيرت هـــذا القــــدرا

 

أنشئت وأنشدت في دار شكسبير بستراسفورد 5/ 9/ 1995

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع