حلب.. بعين الأخطل الصغير
الجمعة, 16 ديسمبر 2016 07:35

 

altنَفَيْتَ عَنكَ العُــلى وَالظَّرْفَ وَالأَدَبا ‏‏‏ **- وَإِنْ خُلِقتَ لَها- إِن لَمْ تَزُرْ حَـــلبَا‏‏‏ 
شَهْباءُ، لَوْ كانَتِ الأَحْلامُ كَأْسَ طِلا‏‏‏ ** في راحَةِ الفَجْرِ كُنتِ الزَّهْرَ والحبَبَا‏‏‏ 
أَوْ كانَ لِلَّيْلِ أَنْ يَخْــــــــــتَارَ حِلْيَتَهُ‏‏‏ ** وَقَد طَلَعْتِ عَلَيْهِ، لازْدَرى الشُّــــهُبَا‏‏‏ 
لَوْ أَنصَفَ العَرَبُ الأَحْرارُ نَهْضَتَهُمْ‏‏‏ ** لَشَيَّدوا لَكَ في ساحاتِها النُّــــــــصُبا‏‏‏ 
مَلاعِبَ الصِّيدِ مِنْ حَمْدانَ، ما نَسَلوا‏‏‏ ** إِلَّا الأَهِلَّةَ وَالأَشْبالَ وَالقُـــــــــضُبا‏‏‏ 
الخالِعينَ عَلى الأَوْطانِ بَهْـــــــجَتَها‏‏‏ ** وَالرَّافِعينَ عَلى أَرْماحِها القَـــــصبَا‏‏‏ 
حُسامُهُمْ ما نَبا في وَجْهِ مَن ضَرَبوا‏‏‏ **وَمُهْرُهُمْ ما كَبا في إِثْرِ مَنْ هَـــــرَبا‏‏‏ 

ما جَرَّدَ الدَّهْرُ سَيْفاً مِثْلَ "سَيْفِهِمُ"‏‏‏ ** يُجْري بِهِ الدَّمَ أَوْ يُجْري بِهِ الذَّهَـــبا‏‏‏ 
رَبُّ القَوافي عَلى الإِطلاقِ شاعِرُهُمْ‏‏‏** الخُلْدُ والمَجْدُ في آفاقِهِ اصْطَــــــحَبا‏‏‏ 
‏‏‏‏ سَيْفانِ في قَبْضَةِ الشَّهْباءِ لا ثُلِما‏‏‏ ** قَدْ شَرَّفا العُرْبَ بَلْ قَدْ شَـــــرَّفا الأَدَبا
عُرْسٌ مِنَ الجِنِّ في الصَّحْراءِ قَدْ نَصبَوا‏‏‏ ** لَهُ السُّرادِقَ تَحْتَ الَّليْلِ وَالقبَبا‏‏‏ 
كَأَنَّهُ تَدْمُرُ الزَّهْــــــــــراءُ مارِجَةً‏‏‏ ** بِمِثْلِ لسْنِ الأَفاعي تَقْذِفُ اللَّـــــــــهَبا‏‏‏ 
يا مُلْبِسَ الحِكْمَةِ الغَرَّاءِ رَوْعَتَها‏‏‏ ** حَتَّى هَتَفْنَا: أَوَحْيًا قُـــــــــــلْتَ أَمْ أَدَبا‏‏‏!
كأَنَّما هِيَ أَصْداءٌ يُــــــــــــرَدِّدُها‏‏‏ ** هذا إِذا بَثَّ، أَوْ هذا إِذا عَــــــــــــــتَبا‏‏‏ 
قالوا اسْتَباحَ أَرسْطو، حينَ أَعْجَزَهُمْ ** وَإنَّهُ اسْتَلَّ مِنْ آياتِهِ النُّـــــــــخَبا‏‏‏ 
مهْلاً، فَما الدَّهْرُ إِلَّا فَيْضُ فَلْسَفَةٍ‏‏‏ ** يَعــــــــــــــودُ بِالدُّرِّ مِنْهُ كُلُّ مَن دَأَبا‏‏‏ 
مَنْ عَلَّمَ ابْنَ أَبي سُلْمَى "حَكيمَتَهُ"‏‏‏ ** وَقُسَّ ساعِـــــدَةَ الأَمْثالَ وَالخُطَبا؟‏‏‏ 
قالوا: الجديدُ، فَقُلْنا: أَنْتَ حُجَّتُهُ‏‏‏ ** يا واهِباً كُلَّ عَــــــــــصْرِ كُــلَّ ما خلَبَا‏‏‏ 
عَفْواً نَبيَّ القَوافي، أَيُّ نابِـــــغَةٍ‏‏‏ ** لَمْ يَزْرَعوا حَوْلَهُ البُــــهْـــتانَ وَالكَذِبَا‏‏‏ 
مَنَعْتَ عَنْهُمْ ضياءَ الشَّمْسِ فَانْحَجَبوا‏‏‏ ** فَهَلْ تَلومُهُمُ إِن مَـــزَّقوا الحُجُبا‏‏‏ 
أَضْرَمْتَ ثَوْرَتَكَ الهَوْجاءَ فَالتَهَمتْ‏‏‏ ** مِنَ القَريضِ الهَشيمَ الغَثَّ وَالخَشَبا‏‏‏ 
حَتَّى رَجَعْتَ وَلِلأَقْلامِ هَلْـــــــــهَلَةٌ‏‏‏ ** في كَفِّ أَبْلَغِ مَنْ غَنَّى وَمَنْ طَـــــرِبا 
غَضِبْتَ لِلْعَقْلِ أَنْ يَشْقى فَثُرْتَ لَهُ‏‏‏ ** بِمِثْلِ ما اندفَعَ البُرْكانُ وَاصْطَـــــخَبا‏‏‏ 
هَلِ النُّبوَّةُ إِلَّا ثَوْرَةٌ عَصَــــــــفَتْ‏‏‏ ** عَلى التَّقاليدِ حَتَّى تَسْتَحيلَ هَـــــــــبا‏‏‏ 
ما ضَرَّ مُوقِدَهَا، وَالخُلْدُ مَنــــزِلُهُ‏‏‏ ** إِذا رَمى نَفْسَهُ في نارِها حَــــــــطَبا.

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع