تستمر الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني المجاهد وضد الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية، الذين يخوضون ملحمة جديدة من أجل الحرية والكرامة، والذين يعاملون معاملة تضرب في الصميم كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالأسرى وقت الحرب ووقت السلم.
فمن اعتقالات بالعشرات للأطفال من مختلف الأعمار، إلى اعتداءات على الأسيرات والمعتقلات، إلى العقوبات غير الإنسانية التي تمارس في حقهم، إلى الاعتقال الإداري التعسفي الذي لا يجد له أي إطار قانوني والذي يشكل قمة الاستهتار بالقيم الإنسانية،
والذي بلغ حد رفض الإفراج عن المناضل الكبير بلال كائد رغم انقضاء المدة المحكوم بها عليه (14 سنة) وإحالته على الاعتقال الإداري، وهو ما اضطره إلى خوض إضراب غير محدود عن الطعام (تجاوز اليوم 50 يوما) من أجل العزة والكرامة، وعزله في زنزانة انفرادية حيث ما يزال رغم وضعه الصحي المتدهور، وهو نفس الإجراء الذي اتخذ ضد كل من قرر الدخول في إضراب عن الطعام تضامنا أو احتجاجا على الاعتقال الإداري وعلى الممارسات غير الإنسانية من طرف سلطات الكيان الصهيوني، وفي مقدمهم المناضل الكبير القائد أحمد سعدات الذي جسد عمليا مفهوم القائد الحقيقي المرتبط بقضايا أبناء وطنه؛ والذي يخضع بدوره للحبس الانفرادي ولكل أنواع الممارسات الإرهابية والعنصرية من طرف مجرمي الكيان الصهيوني.
وفي ملحمة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، نجد لا مبالاة تصل حد التواطؤ من طرف أغلب الأنظمة العربية والمنظمات الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة.
إننا في مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين بالمغرب، إذ نحيي عاليا ملحمة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وننبه إلى خطورة اللا مبالاة اتجاه وضعية الأسير البطل بلال كائد والأسيرين المناضلين محمد ومحمود بليول ووليد مسالمة، وإذ نحيي بحرارة الموقف البطولي لأحمد سعدات، فإننا:
1 نحيي بكل إجلال الملحمة الجديدة التي يخوضها الأسرى والمعتقلون بأمعائهم الخاوية.
2- نؤكد إدانتنا الشديدة للا مبالاة العربية والدولية اتجاه ما يجري في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني.
3 - نطالب هيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية، وفي مقدمها المنظمات الحقوقية، بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة بلال كائد ورفاقه قبل فوات الأوان، ولوضع حد للممارسات الصهيونية الهمجية ضد الأسرى والمعتقلين وعموم أبناء الشعب الفلسطيني.
4 - نؤكد إدانتنا وشجبنا لكافة محاولات التطبيع مع الصهاينة، أيا كانت الأسباب والمبررات، باعتبار أي تطبيع، رسمي أو شعبي، خيانة لفلسطين ولثوابت الأمة، وتزكية لمجازر الصهاينة، وتشجيعا لهم على الاستمرار في جرائمهم وممارساتهم الإرهابية.
مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (المغرب)
الرباط في 09 غشت 2016