| بيان صادر عن الأمين العام للمؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ |
| الخميس, 17 سبتمبر 2015 08:25 |
|
حول أحداث القدس وانتفاضتها
إن حكومة الكيان الصهيوني تقدم على إجراءات تحاول من جهة تنفيذ مشروعها التوراتي المزعوم، ومن جهة أخرى التخفيف من حدّة الهزائم السياسية التي منيت بها، سواء على صعيد إيقاف المفاوضات ومنع التفاهم في الملف النووي الإيراني أو على صعيد الأمم المتحدة التي صوّتت جمعيتها العامة على رفع العلم الفلسطيني، أو في منع توقيع أكثر من مائة ألف مواطن بريطاني على عريضة يطالبون فيها باعتقال رئيس وزراء الكيان الصهيوني خلال زيارته للملكة المتحدة، أو على صعيد فشل "عاصفة الجنوب" في سورية المدعومة من الكيان، أو الإعلان الصريح لروسيا عن دعمها العسكري والسياسي للدولة السورية قيادة وشعبا وقوات مسلحة، أو في استمرار المواجهات في فلسطين المحتلّة وبين أهل القدس وقوّات الاحتلال، فتلك السلسلة أصابت معنويات المحتل وحكومته التي هي - لاعتبارات داخلية- مضطرة إلى تصعيد المواجهة مع أهلنا في القدس وفرض الأمر الواقع في احتلال المسجد تمهيدا لتقسيم في المكان والزمان لأوقات الصلاة، وتبريرا فيما بعد لضرورة هدمه فبناء الهيكل المزعوم. إن الأمة العربية والأمة الإسلامية مدعوتان بحكوماتها وهيئاتها المدنية وشخصياتها العامة وأحزابها ونقاباتها وشعوبها، للتصدّي لذلك العدوان وتقديم كافة وسائل الصمود لأهلنا في القدس. فالدفاع عن المسجد الأقصى مسؤولية أهلنا في فلسطين ومسؤولية الحكومات والجماهير العربية والإسلامية، ومعهم أحرار العالم. كما ندعو لمبادرات شعبية في مختلف الأقطار العربية لدعم صمود أهلنا في القدس والدفاع عن المسجد الأقصى. كما ندعو كل أعضاء المؤتمر إلى التواصل مع القوى الحيّة في أقطارهم من أجل إطلاق كل أشكال المبادرات لدعم أهلنا في القدس وفلسطين، ولحشد كل الجهود والطاقات باتجاه قضيتنا المركزية بعيداً عن كل احتراب أهلي أو عصبيات مدمرة.
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي
زياد حافظ التاريخ: 14 /9/ 2015 |
