سميح القاسم.. الفارس الذي ترجل
الخميس, 21 أغسطس 2014 12:47

 

altيتوافد الآن الآلاف إلى الرامة بفلسطين المحتلة لإلقاء نظرة الوداع على الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم الذي توفي الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 75 عامًا، وذلك في أعقاب تدهور خطير في حالته الصحية قبل أسبوعين، حيث كان يعالج في مستشفى صفد في الأراضي المحتلة، قبل أن ينقل جثمانه إلى قريته الرامة ليدفن فيها اليوم.

ولد القاسم يوم 11 من مايو 1939 في مدينة الزرقاء الأردنية ودرس في بلدة الرامة وبالناصرة شمال فلسطين، واعتقل عدة مرات، وفرضت عليه الإقامة الجبرية من قبل الاحتلال بسبب مواقفه الوطنية والقومية. وقد قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على طائفته الدرزية.

تنوعت أعمال الفقيد بين الشعر والنثر والمسرحيات، وبلغت أكثر من سبعين عملا، كما اشتهر بمراسلاته مع الشاعر  محمود درويش الذي ترك فلسطين في السبعينيات، وهي المراسلات التي عرفت بـ"كتابات شطري البرتقالة". ووصف الكاتب عصام خوري هذه المراسلات بأنها "كانت حالة أدبية نادرة وخاصة بين شاعرين كبيرين قلما نجدها في التاريخ".

انتشرت قصائد القاسم في كل العالم العربي، ومن أشهرها قصيدته التي غناها الفنان مرسيل خليفة:

"منتصب القامة أمشي..

مرفوع الهامة أمشي.."

كما تذاع قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية، خصوصا هذه الأيام التي يجري فيها عدوان إسرائيل على قطاع غزة، مثل قصيدة

"تقدموا..

تقدموا..

براجمات حقدكم..

وناقلات جندكم..

كل سماء فوقكم جهنم..

وكل أرض تحتكم جهنم".

سُجن الراحل أكثر من مرة، كما وُضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي، وطُرد من عمله عدة مرات بسبب نشاطه الثقافي والسياسي، وواجهَ أكثر من تهديد بالقتل.
وقد صدر له أكثر من ستين كتابا في الشعر والقصة والمسرح والترجمة، وصدرت أعماله الكاملة في سبعة مجلدات، كما ترجم عدد كبير من قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية وباقي لغات العالم.

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع