من تاريخ الكادحين(3)
الجمعة, 12 فبراير 2021 08:31

 

altبداية التنسيق مع التيارات الأخرى

ذهب بعض المعلقين على الحلقة السابقة إلى أن الرفيق بدن ولد عابدين لم يجب على السؤال الذي كان موضوعها المحوري، والواقع أنه حسب فهمي (ربما يكون فهم.الكادحين) رد بوضوح على الجزء الأول من السؤال المتعلق بعلاقة جماعة تكمادي التي أسست الحركة الديمقراطية الوطنية ‏(MDN) بالتيار القومي العربي، حيث إنه بين تأثير الفكر القومي اليساري على جميع أفراد المجموعة وعلى كافة نشاطاتهم .

وقد وافق ما ورد في سرده الشيق رواية معالي الوزير محمد فال ولد بلال بخصوص المرجعية القومية (أيام كانت المرجعية تنطلق من المبادئ ولا تؤسس على الأشخاص) لسلف الكادحين. وقد كان الوزير محمد فال ولد بلال شاهدا، بحكم معاشرته للرفيق المحبوب سميدع - رحمه الله- في السكن الجامعي بدكار، على وجود علاقة خاصة بين الرفيقين بدن وسميدع اللذين يبدو أنهما قاما بالتنسيق في تلك المرحلة المبكرة من تاريخ الحركة مع باقي أفراد المجموعة التأسيسية ومع شخصيات وتيارات أخرى..

وقد ذكر الرفيق بدن اتصاله صحبة الرفيق محمدن ولد إشدو بزعيم النهضة الوطنية بوياگي ولد عابدين الذي تعتمده الحركة الوطنية الديمقراطية كمرجعية تاريخية لنضالها..وذلك هو ما أدركنا الحركة - في نهاية عقد السبعينيات- متمسكة به في أدبياتها.

وبدا في حديث الرفيق بدن عن الاتصال بالزعيم بوياكي نعت لبداية التحول من تيار قومي عربي إلى حركة وطنية؛ الأمر الذي حصل بفعل تراكم عوامل خارجية وداخلية.

لقد نشأت الحركة من تراكم أحداث 66 العرقية، ثم نكسة حزيران، وقمع عمال ازويرات. وكان من اللازم القيام بعد اجتماع توكمادي بتنسيق مع تيارات أخرى.

وقد تكونت غرفة التنسيق الأولى بين المجموعات الوطنية المنخرطة.في الصراع مع النظام من الرفاق:

لادجى اتراوري عن حزب العمل

ينوب عنه أحيانا المهندس با عبدول إسماعيلا

الرفيق المرحوم بإذن الله يب ولد الشيخ البناني ممثل تيار ليبراسيون (‏Libération) يخلُفُه تارةً الدكتور مصطفى سدات

إما مجموعة تكومادي التي تولدت عنها الحركة الوطنية الديمقراطية فكان يمثلها الرفيق بدن ولد عابدين خلال ذلك التنسيق الذي أفضي فيما بعدُ إلى ذوبان الحركتين (العمل وليبراسيون) في حزب الكادحين.

وفي مرحلة التنسيق بين الأطراف المكونة لحركة الكادحين قبل تكوين حزبهم وإعلانه، كان التضامن وثيقاً بين الحركة الوطنية الديمقراطية وحزب العمل الموريتاني ومجموعة ليبراسيون.

حيث شمل ذلك العمل النقابي والطلابي والشعبي.وقد تجسد التنسيق ببن الجماعات المذكورة على مستوى القاعدة في تشكيل لجان مشتركة للعمل الجهوي؛ حيث أصبحت هذه اللجان قيادةً ميدانية للنضال تُؤطرُ الإضرابات، وتنظم المظاهرات والمسيرات، وتوزع المنشورات، وتكتب على الجدران.

منتلك الهيئات المشتركة تذكر: كارل (Carl) في انواكشوط، واكلار(clar)  في روصو، وكارن(Carn)  في الشمال.

في مرحلة لاحقة أصبح لكل تنظيم جريدته الخاصة:

صيحة المظلوم (Le cri de l'opprimé)

وافلامبو (‏Flambeau)

وليبراسيون )Libération).

نقلا عن معالي الوزير عبد القادر ولد أحمدو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 8 زوار  على الموقع