| هكذا يتكلم الرجال |
| الأحد, 09 سبتمبر 2018 07:58 |
|
فرد عليه عالم الاجتماع الغيني أمادو دونو، الأستاذ في جامعة أحمدو- دينغ في كوناكري ردا مزلزلا أفحمه وألزمه مكانه الذي يستحقه، حيث قال: الأفارقة لا يحتاجون إلى حضارة الفجور، لأنه مع حضارتك يمكن لرجل أن ينام مع رجل، ويمكن للمرأة أن تنام مع امرأة. ويمكن لرئيس واحد أن تكون له عشيقتان في نفس الوقت، كما يمكن للمرأة النوم مع كلبها. ويمكن للطفل إهانة والده وأمه دون مشكلة، و يمكن للطفل أن يسجن والديه! مع حضارتك عندما يصبح الوالدان متقدمين في السن، يؤخذان إلى بيت التقاعد. وأخيرا، مع حضارتك، يمكن للرجل أن يعيش مع امرأة في عمر أمه أو جدته دون مشكلة. قضيتك هو التوضيح المثالي! الأفارقة ليسوا محتاجين لدرس في الحضارة يتلقونه من أناس مثلك! إن إفريقيا هي - إلى حد بعيد- أغنى قارة في العالم بثروتها المعدنية الهائلة. وما يؤخر هذه القارة هو النهب واسع النطاق لمواردها من قبل القوى العظمى، وفرنسا في الصدارة"! كل بؤس إفريقيا يأتي من هذا البلد (فرنسا) الذي يحقق طموحاته على ظهور الأفارقة، بتواطؤ هؤلاء الخونة الذين لا يترددون في التضحية بأجيال بأكملها من خلال تسليم بلادهم إلى السلطة الاستعمارية السابقة. وهي تكيف جميع القطاعات الرئيسية لاقتصاد فرنسا. والواقع أنها تقود الإستراتيجية أو الرؤية السياسية التي يريدها المحتل السابق. وهذا يسهم في دفع سكانها إلى البؤس والفقر المدقع. هذا هو سبب الانقلابات والحروب الأهلية والإبادة الجماعية والمجاعات مع الطغاة على رأس هذه البلدان التي تحتفظ بها فرنسا في السلطة، لأنها تلبي جميع متطلباتها. فرنسا ليست شيئا دون إفريقيا! إن اليوم الذي ستدير فيه الدول الإفريقية ظهرها لفرنسا، فإن هذا البلد سوف يغرق في حالة من الفوضى! وما لم تتخل الدول الإفريقية عن هيمنة السلطة الاستعمارية السابقة، وتتحمل مسؤولية مصيرها، كما فعلت الدول الآسيوية، فإنه سيكون من الصعب جدا عليهم الخروج من الهاوية. التحدي لدى إفريقيا هو التخلص من فرنسا، لأن هذه الأخيرة ليست هي الحل لمشكلة التخلف في إفريقيا؛ بل هي عين المشكلة وقلبها. (مترجم عن الفرنسية) |
