إلى قرائنا الكرام..

في هذه الأيام والليالي العشر المباركة التي أقسم الله – عز وجل- بها، وفضّلها رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم- تفضيلا.. يحز في أنفسنا - كعرب ومسلمين وكبشر- أن يطل علينا عيد الأضحى المبارك بينما تستمر إبادة شعب اليمن السعيد، وتدك حضارة سبأ وحمير بأعتى الأسلحة، ويقتلع البشر والحجر في الشام والعراق وفلسطين، ويستباح المسجد الأقصى الشريف، وتَصْلى جيوش البلدان العربية الكبرى: العراق وسوريا ومصر واليمن، نار الحرب ليل نهار. وأن يجري ذلك في صمت عربي ودولي رهيب مريب.

وأن لا يكون بأيدي أعداء الأمة بشكل مباشر، وإنما بأيدي من يزعمون أنهم أبناؤها وأصحاب حق وعقيدة وثوار.. ولكنهم يقومون بما عجز عنه العدو الصهيو- أمريكي الذي يقودهم ويسلحهم ويمولهم، ويمولونه أيضا..

إننا، والحالة هذه لنتوجه إليكم في هذا العيد بأحر التهاني وأطيب التمنيات وأصدق الدعوات؛ راجين من الله - عز وجل- أن يحفظ وينجي الأقطار التي لم تكتو بعد بهذه النار، وأن يصرف عن تلك المبتلاة هذا العذاب ويعيد إليها الأمن والسلام والاستقرار، وأن يلهم أولي الأمر فينا والفاعلين الرشد؛ إنه سميع مجيب.

إن المستقبل مشرق والنصر آت، وما بعد الليل إلا النهار؛ ذلك أن الأمم لا تموت، أحرى أمة القرآن. ولن يطفئوا نور الله بأفواههم.. والله متم نوره ولو كره الكافرون.

محمدٌ ولد إشدو