| في ذكرى المناضل البطل سيدي محمد ولد سميدع رحمه الله (ح 2) |
| الخميس, 11 يناير 2018 13:45 |
|
(ملف خاص) لا نرهب الموت في رثاء المناضل سيدي محمد ابن السميدع الشاعر أحمدُ ولد عبد القادر يحز في القلب آلاما وأحـــزانـا ** موت الصــــديق إذا مــا كــان إنسانا وكان حرا نقي العزم متــــخـذا ** على مبــــادئه بالبــــذل بــــــرهـــانا يجود بالنفس مرتاحا ومغتــبطا ** ويوسع الـــذات عنـــد الجــود نكرانا براءة الطفل تحنو فوق بســمته ** إن كان يألف إخــــوانا وخــــــــــلانا وصولة المارد الجــبار عـــادته ** إن ثار يفــــضح تدليــــسا وطــغيانا قل للطلائع إذ ترثــي سمــيدعها ** والرزء أثقل من أجـــــبال تاگـــــانا: لا تمنحوه رثاء لا يــلائـــــــــمه ** دمـــعا وخـــوفا وإشــــــفاقا وإذعانا قد كان يأمل والتصـــميم شيــمته ** أن تصبحوا لسماء المجد عقــــــبانا فلتأخذوا المشعل الخفاق من يــده ** ولتملؤوا الـــدرب إقـــداما وإيــمانا يا مـــن يعز علـــــينا أن نفارقــه ** حيا وأصــبح في أعـــداد قتــــــلانا ذكراك تأخذ من شعبي مرارتــها ** عهـــدا عــلى الـثأر لن يلقاه كسلانا لا نرهب الموت لا نخشاه إن لـنا ** للموت فهما يســلي عــن ضــحايانا يعطي الشهيد مثالا من بطـــولـته ** فيصبح الكل أبطــــــالا وشجــــعانا وموكب النصر والتاريخ منطلـق ** رغم الصعاب يجوب الدرب جذلانا وما تنال سهول الأرض من دمنا ** سيســـتحيل أزاهـــيرا وأغـــــصانـا تخفي التراب بذور النبت تأكــله ** والنـــبت يخـــترق الأجـــواء ريــانا وجذوة النار تخلو من حرارتـها ** من بعد ما تمــــلأ الــــوديان نيـــرانا. |
