إسرائيل من هزيمة إلى هزيمة..
الثلاثاء, 18 مايو 2021 08:55

 

د. أدليت وايزمان    

(أستاذة التاريخ في الجامعة العبرية)  

altلقد خدعتمونا.. أنتم كذبه يا قادة إسرائيل. إسرائيل تحترق.. وصواريخ غزة تنهمر على كافة إسرائيل كالمطر؛ بل أكثر.

إنكم تكذبون وتكذبون.. فإسرائيل من هزيمة إلى هزيمة. ففي حرب تموز 2006 هزمتم أمام حزب الله هزيمة نكراء، وشكلتم لجنة فينوغراد لتقصي الحقائق عن الهزيمة.

نعم هُزمتم بكل عار وذل، وأصبحت إسرائيل في تلك الفترة قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، لولا أن أنقذكم منها جون بولتن سفير أمريكا الدائم في الأمم المتحدة، بالتعاون مع حمد بن جاسم الذي كان وزير خارجية قطر الذي ذهب وتوسط لدى حزب الله لوقف إطلاق النار.

وبعد حرب تموز أجريتم أكثر من 23 مناورة عسكرية وقلتم: تعلمنا من أخطاء حرب تموز ولن تتكرر الهزيمة، وها هنا اليوم.. إسرائيل تحترق؛ أكثر من ثمانين بالمائة من الشعب الإسرائيلي في الملاجئ، والضحايا بالعشرات إن لم يكونوا أكثر.

أخبروني أي جزء من أرض إسرائيل لم تصله صواريخ غزة؟ كل شيء في إسرائيل معطل، والمطارات مقفلة، والموانئ مقفلة، ولا نسمع من نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الأركان غادي إيزنكوت سوى تصاريح خائبة ومُذِلَّة.

هذه حرب غزة بصواريخ يصنعها الفلسطينيون؛ فكيف لو دخلنا حرباً مع حزب الله والصواريخ الدقيقة والمتطورة. حسب ما تعلنه مخابراتكم والمخابرات الغربية والأمريكية عن امتلاك حزب الله لأكثر من مائتي ألف صاروخ، إذا لم يكن أكثر وأكثر.

كنت أنا استهزئ بخطابات نصر الله عندما كان يقول إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، والآن أنا - يا حسن نصر الله- أقول لك: نعم.. أنت على حق، أنت صادق. إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.

كفاكم خداعا يا قادتنا، وكفاكم كذبا، وأقروا بالهزيمة.. فهذه غزة فقط؛ فكيف لو كانت حرب مع حزب الله؟

(صحيفة "إسرائيل اليوم")

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 8 زوار  على الموقع