مقالات أدبية
الحجر الصحي في عين الفرزدق
الأحد, 05 أبريل 2020 07:29

 

مريم امبيريك    

alt

فيا ليتنا كنا بعيرين لا نَرِدْ ** على منــــــهلٍ إلا نُشَــــلُّ ونُقْذَف
كلانا به عَرٌّ يُخاف قِرَافُه ** على الناس مطليُّ المَسَاعِر أخْشَفُ.

(العَرُّ بفتح العين الجرب، وكان للخرافة حضور في علاجه، واشتهر قول النابغة الذبياني: ... كذي العر يُكْوَى غيرُه وهْوَ راتع!).

تمنى الفرزدق في هذا الموقف حجرا صحيا خاصا مع محبوبته التي حُرم منها (حَدْرَاء بنت زيق بن بسطام بن قيس الشيبانية) وذلك في قصيدته الطويلة (113) التي قالها رفعا لتحدي الأحوص، ومطلعها:

عَزَفْتَ بِأَعْشَاشٍ وَمَا كِدتَ تَعْزِفُ ** وَأَنكَرْتَ مِنْ حَدْرَاءَ مَا كُنتَ تَعْرِفُ.

وهي من روائعه.

التفاصيل
تجربة
السبت, 21 ديسمبر 2019 07:43

 

altتخليدا ليوم اللغة العربي العالمي (18 من دجمبر) نظم بيت الشعر مساء الخميس الماضي (19 من دجمبر) أمسية ثقافية تحت عنوان "تجارب مثمرة" ألقى خلالها الأستاذ محمدٌ ولد إشدو ألقى محاضرة عن تجربته في هذا المجال؛ ننشر نصها أدناه:

بعد طفولة صعبة عاصرت نهاية الحرب العالمية الثانية أو السنة الأخيرة منها، وتذبذبت بين شظف العيش في كنف الأخوال في البدو ولينه مع الأعمام متوسطي الحال في متجر متوسط بمدينة روصو، ومحاولة تمدرس في المذرذره أجهضها حفاظ وكيد الأخوال، وتعليم أهلِيٌّ قصير أطاح به نهب حلوبة صيح في حجراتها شمال "لمناحر"؛ وما نجم عن ذلك من تمرد على نموذجي الحياة البدوية والتجارة، التحق هذا الطفل بمدينتي سان لويس ودكار تطفلا على إرهاصات الحياة العصرية التي بدأت خيوطها مع بدايات الدولة في نهاية الخمسينات. 

التفاصيل
... بل وداعا "يا معجز الأذهان"
الاثنين, 25 نوفمبر 2019 14:15

 

تأبين خاص بمناسبة مرور أربعينية أمير الفن الراحل سيداتي ولد آبه رحمه الله

         altقرأت بعض ما كتب وقيل، في تأبين أمير الفن المعاصر، الفنان العظيم سيداتي ولد آبه، الذي وافاه الأجل المحتوم في غيابي، فوجدت من واجبي أن أؤبنه تأبينا يليق به، وأن أتقدم من خلال تأبينه بالملاحظات التالية؛ وفاء لقدره ومكانته الفنية والأدبية والاجتماعية، وإحقاقا للحق، وأمانة مع التاريخ.

أولا: سيداتي ليس "أبا الموسيقى الموريتانية" كما ادعى بعض "المؤبنين" وإنما هو مجددها؛ فالموسيقى الموريتانية أقدم بكثير من فترة نبوغ سيداتي رحمه الله، ولها آباء كثر نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: اعلي انبيط ولد حيبلل، وأبناء مانو (البو والخو ومحمد بَبَّ) وسيد أحمد ولد آوليل، وسدوم ولد انجرتو (الجد الأعلى لسيداتي) وغرظه، رحمهم الله جميعا وجازاهم عنا أحسن جزاء. ولا بأس هنا في الاستدلال بأسطورة نشأة "أزوان" في الحوض، وبلوغه سن الرشد في تگانت، واكتمال رجولته في القبلة؛ فهؤلاء الذين ذكروا فوق من مختلف أنحاء الوطن، هم آباء الموسيقى الموريتانية - دون منازع- عبر نشأتها وارتقائها، أيا كان مدى صحة تلك الأسطورة.

التفاصيل
سفارة الأَرْز في إفريقيا الغربية (1)
الاثنين, 21 يناير 2019 21:30

 

بكائية في تأبين فارسي المهجر الإفريقي: الرئيس المدير العام سعيد فخري، والأستاذ المحامي أحمد علي مخدر

altتمهيد:

عندما اقتحم النخل جنوب أوروبا فاتحا، حمل معه النور والحضارة؛ ما جعل بعض عارفيها مثل الروائي والناقد والفيلسوف الفرنسي أناتول فرانس وآخرين يصفون بحق يوم تراجع العلم والفن والحضارة العربية في معركة بواتييه أمام الهمجية الإفرنجية سنة 732 م بأشأم يوم في تاريخ فرنسا وأوروبا.(1) 

وعندما هاجر الأرز الشامي إلى إفريقيا ضرب شرايينه في الأرض ومد أطنابه في السماء، سندبادا فينيقيا، يحمل ثقافة وفكر ومُثُلَ نهضة العرب الواعدة، ويحدو الثورة على الاستعمار الغربي قديمه وجديده، فسطر ملحمة تاريخية ما تزال بعض فصولها مجهولة لم تكتب بعد.   

التفاصيل
برنامج "اجماعه" (ح7)
الأحد, 15 أبريل 2018 08:00

 

altذ. إشدو: نسيت أن أذكر مما يتعلق بتباشير النهضة إسهامنا في الملتقيات الأدبية، وخاصة "أمير الشعراء" والمجد الذي أكسبنا إياه أبناؤنا في هذا المضمار.

أتقانا: أي أن من الضروري الحفاظ على تواصل الامتداد الحضاري بيننا وبين هؤلاء العظماء الأعلام دون اعتداء على مكانتهم، أما تسفيههم فلا يخدم التنمية ولا التطور. سلفنا خلّف لنا - ولله الحمد- إرثا يجب علينا تقديره والاستفادة منه.

التفاصيل
برنامج "اجماعه" (ح6)
الجمعة, 06 أبريل 2018 07:04

 

altأتقانا: المرثية التي ذكرناها مثالية. من أي "الأعصار" كان المرثي؟

ذ. إشدو: باب ولد اگاه من العامدين.

أتقانا: وبالمناسبة لقيت علاّمة من العامدين هو الشيخ لمرابط ولد الغوث، وهو ظريف ورجل صالح وعالم، وقد استمتعت بجلسة أجريتها معه.

ذ. إشدو: لقيته بعدها، وهو أيضا مستمتع بها.

وكما قلنا من قبل:

ولولا خصال سنها الشعر ما درى ** بغاة العلى من أين تؤتى المكارم

أتقانا: تلك القيم الفاضلة ومحاسن العادات والناس الذين نشؤوا عليها هي ما أنتج هذه الطلعة ذات "التيفلواتن" الست. الأمر ليس بسيطا.

التفاصيل
برنامج "اجماعه" (ح5)
الخميس, 29 مارس 2018 07:46

 

altأتقانا: أوردتم هناك (في كتاب "إلى أحرار موريتانيا") أمثلة رائعة منها أدب الشيخ ولد مكي، ومما أعجبني في هذا كون القصة أدبية بحتة، فيها لبتيت وفيها لبير وفيها اسغير، وفيها غير ذلك، إلى جانب قضايا الأمة كالقدس وغزة وغيرهما، وكأنكم توجهون رسالة إلى المجتمع بأن لا تعارض بين هذا وذاك.

ذ. إشدو: أستاذ.. سأعرب لك عن وجهة نظر عندي في الأدب: أعتقد أن من لا يمتاح بطاقين (صرعين) أو ثلاثة لا يمكنه القيام بوظيفة البِطان (آسْفِلْ) في المجتمع. خذ امحمد ولد أحمد يوره مثلا: علمه (وهو عالم) وفضله (وهو فاضل) وصلاحه (وهو صالح) لم ينقص أيا منها – بل زاده- أدبه فصيحا وشعبيا. علما بأن امحمد ولد أحمد يوره رائعة لأنه - مع محمد ولد أبن ولد احميداً- وحدهما من استوى لديهما طرفا الأدب فصيحه وشعبيه دون أن يتفوق أحد اللونين على الآخر!

التفاصيل
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 التالي > النهاية >>

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

فيديو

الآن في المكتبات

فيديو

المتواجدون الآن

حاليا يتواجد 10 زوار  على الموقع