قصة الحادث المؤلم الذي تعرض له الشاعر، ورحلته إلى فرنسا للعلاج، حيث أحاطته الجالية والأصدقاء والأهل بكل عناية ولطف، ومشهد وداع الأهل والأرض، ومعاناة المرض.. والعدوان الهمجي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والصمت العربي والعالمي الآثم!
|
آهٍ من العشق.. في عينيك يغويني
بحر من النظرات الحور ضارعـة
تحاور الملأ الأعلى، على وجــــل
وتغمر الواحة الجرداء مـن ظــمأ
|
|
يا زهرة العِين والغر المـيامين!
تود لو أنها بالروح تــــفــديني
فتنهمي رحمات منه ترضـيــني
بالماء والنخل والزيتون.. والتين
|
|
تبارك الله من أسرى بمـوكبــــنا
أنخت في نفحات من شمائــــلـها
وليلة من ليالي الدهر كالـــــــحة
الليل يلهث، والمورفين يصرعني
أخوض في غمرات من صغائرها
عصابة من فلول الخزي حاقـــدة
لا يستطيع نظام كــبح صولتـــها
في عالم أمريكٍي لا خــلاق لـــــه
"يا أمة ضحكت من جهلها" أمم
إلى متى نجتدي "بوشا" ونعبده
تبت يدا رجل يلــهيه مقـــــــعـده
|
|
إلى فرنسا: فــضاء الرفق واللـــين!
وفي أفانين فــضل غـــير ممــــنون
نادمتها، وهي بالصهباء تغريـــنـي:
والنوم يهرب من حولي، ويجفـوني
نزيف جسمي، ولا طغيان شــارون!
تعيث في الأرض بغيا كالشـياطـــيـن
كأنما الكون قفر غير مســــــــكون!
أعمى، أصم، كليل الطرف..مجنون!
تبكي وتركع.. في محراب صهيون!1
ونـــزرع الذل في أحـفاد حطـــــــين؟
عن صيحة الدمّ، والتاريخ، والديـــن!
|
مستشفى لابيتيي سالبتريير (باريس) 05 /4/ 2002
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. إشارة إلى قول المتنبي:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم؟
