كانت النكسة صدمة كبيرة لنا كقوميين عرب (ملف خاص 4)

 

محمدو الناجي ولد محمد أحمد

لا أريد أن أقول إننا كنا قوميين عربا فقط؛ بل كنا "تنظيميين" منخرطين في حركة "القوميين العرب" برئاسة الدكتور جورج حبش أيام كنا في القاهرة، وقد تم تكويننا في مدينة غزة، وحينها كانت تحت السيطرة المصرية.

عدنا إلى موريتانيا والفكر العروبي يجري في عروقنا، وبدأنا الأنشطة وتكوينات الشباب على الفكر العروبي الاشتراكي، وجاءت نكسة حزيران 1967 لتشكل صدمة كبيرة لكل القوميين العرب؛ فلم نكن وحدنا من عاش الصدمة. عاشها معنا ناصريون وبعثيون، لكن صدمتنا - نحن المنخرطين في حركة القوميين العرب- كانت أكبر.

طبعا كنا مختلفين عن الناصريين، لكن عبد الناصر كان رجلا مقدسا في تلك الفترة، ونعول عليه ونعتبره الأقرب لمشروعنا القومي.

هزمت مصر، وربما هزم المشروع الناصري، وبدأنا نفكر في بديل عن الفكر القومي.

في موريتانيا كانت هناك عدة قوميات أخرى تعمل بالتوازي مع القوميين العرب، ومع أننا في حركة "القوميين العرب" كنا نعتبر الناس سواسية كأسنان المشط، إلا أن الأيام الستة والتنوع الموريتاني العرقي جعلنا نراجع مواقفنا على كافة الأصعدة؛ فبدأنا تأسيس الحركة الوطنية الديمقراطية وحزب الكادحين.

نشر أولا بتاريخ 29 يونيو 2020