
ولد عيدّلها يروي أحداث حركة 16 مارس (ح2 / 4)
بين الجريمة والبطولة
إبراهيم فال: كما قلت لكم قائدا الانقلاب لا يرغبان في أن تسيل قطرة دم موريتانية؛ ويفضلان أن يكون الانقلاب بواسطة الموريتانيين الأصيلين؛ لا غيرهم.
وهناك مسلمة؛ وهي أنه لم يحدث انقلاب إلا وخلفه دولة أجنبية؛ بعد 1978 حدث حوالي عشرين محاولة انقلابية؛ كلها مرتبطة بالخارج؛ وكما تعلم عندما ينجح الانقلاب يكون منفذوه أبطالا ويسمى حركة تصحيحية، وعندما يفشل يكون القائمون به عملاء وخونة!
الانقلاب على ولد هيداله لم يكن لينطلق من موريتانيا لأن الجميع يتوجس؛ الأب يراقب ابنه والابن يتجسس على والده.. هناك قصة أرويها لك؛ وهي أن شخصا اختطف من السنغال ولم يفق إلا وهو في الهندسة العسكرية، وعذب عذابا نكرا؛ من اعتقله يعرف نفسه.

تقبل الله منا ومنكم، وضاعف لنا ولكم الأجر، واستجاب دعاءنا وإياكم للمجاهدين الأبرار في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا! وأعاده الله علينا جميعا بالخير والنصر!
محمدٌ ولد إشدو

ولد عيدّلها يروي أحداث حركة 16 مارس (ح1 / 4)
في الذكرى الثالثة والثلاثين لحركة السادس عشر من مارس التي قادها الضابطان محمد ولد عبد القادر، المعروف بـ "كادير" وأحمد سالم ولد سيدي – رحمهما الله- عام 1981 استضافت قناة "الوطنية" على مدى ست حلقات - حتى الآن- السيد إبراهيم فال ولد أحمد سالم ولد عيدّلها، أحد المشاركين في تنفيذ محاولة الانقلاب التي جرت بالتاريخ المذكور، حيث روى ولد عيدّلها تفاصيل واحدة من أشهر المحاولات الانقلابية في تاريخ البلاد.
ولما تضمنته المقابلة من تفاصيل عن حركة ما يزال الكثير من أسرارها مجهولا، ننشر نصها الكامل في الذكرى الرابعة والثلاثين لهذا الحدث:

رسالة إلى أميرة*
في مثل هذا اليوم (26 مارس) سنة 1981 أقدمت السلطات الحاكمة بدم بارد على إعدام قادة انقلاب 16 مارس الأبطال الذين هبوا لإنقاذ الوطن من القهر والإذلال وهيمنة العدو.
يومها رثاهم إمام موريتانيا الإمام بدأه ولد البوصيري - رحمه الله- من فوق أعواد منبر المسجد الجامع حين زفر قبل الخطبة زفرة المصدور وأنشد
أيا شجر الخابور ما لك مورقا كأنك لم تحزن على ابن طــــــــريف!
فتى لا يحب المال إلا من التقى ولا الـــــــــزاد إلا من قنى وسيوف
فكان جزاؤه الاعتقال والمنفى رغم سنه ومكانته.
أما أنا فرثيتهم من معتقل جماعي أقيم لجميع أطياف موريتانيا الرافضة للذل والهوان شمال لكصر بهذه القطعة: