طريق كالوله – لعصابه.. حين يقود البذل والإرادة إلى خلق المعجزة !

قام الخيّر والوجه المعروف السيد الب ولد الحضرامي بتشكيل فريق من العمال انتقاه من قرى لعصابه، لخوض مغامرة عجيبة تهكم الناس يومها جراها لما تحمل من أخطار وتكاليف مادية باهظة، ولما ترمي إليه من مستحيل.

16 كلم في الجبال هي ما يفرق بين منطقة آفطوط الواسعة وظهر لعصابه عند بلدة "أطكيك" اتجاه أرض ارگيبه.

جبال شاهقة وصخور نارية صلبة، بطاح ووهاد عميقة لا بد من قهرها بتسويتها وتحويلها إلى أرضية صالحة لمرور السيارات.

لن تصدق أن أصحابنا لا يملكون غير المعاول وبعض متفجرات TNT مستخدمين أساليب بدائية أخرى على رأسها إشعال أطنان الأخشاب على الصخور حتى تلين وفي اليوم الموالي يبكرون من أجل تكسيرها بأيديهم.

خيمة مضروبة في السفح لتجهيز الطعام وتوفير ما لذ من لحوم ووجبات أخرى خلال راحة العاملين الذين يجب أن يتلقوا أطعمة غنية تساعدهم على ما يبذلون من جهود بدنية مضنية.

شهران ونيف وتتحقق المعجزة. لقد شق هؤلاء البسطاء الطريق بين آفطوط ولعصابه؛ فاتحين آفاقا جديدة للتنمية والتواصل في معجزة أذهلت الجميع، وهو الأمر الذي جذب اهتمام السطة حيث خصص رئيس مركز لعويسي زيارة للموقع وأدى الكثير من التشكرات والإعجاب.

عبرت سيارة الخير الب ولد الحضرامي الأولى لتكتب تاريخا جديدا في هذه المنطقة وترسم منعطفا واعدا في حياة آلاف الفقراء الذي يعيشون هناك.

كان الذهاب من مدينة كيفه إلى قرى آفطوط عبر طريقين طويلين: إما أن تسلك طريق الأمل حتى الغايره وذلك ما يلكف 5000 أوقية للتذكرة وقطع 240 كم، والطريق الثاني هو إلى الجنوب عبر بلدة "سوفه" لتتكلف نفس التذكرة قاطعا طريقا وعرا بطول 180 كم، ليختزل الطريق الجديد تلك المسافات في 74 كم فقط.

60  سنة من انتظار تدخل حكومي يفتح هذا الطريق ويختزل آلام المواطنين دون جدوى، ليأتي الحل من المواطن الب ولد الحضرامي وذويه.

أخذوا على عاتقهم كل التكاليف، ليصنعوا ما نفع الناس ومكث في الأرض.

اليوم تضررت هذه "الطريق المعجزة" من مياه الأمطار مما استوجب عمليات ترميم عزم الرجل أيضا على أن يواجهها بنفسه مهما كانت التكاليف والصعاب، فهل نتركه وحيدا هذه المرة أيضا؟

إنه البذل الممزوج بالإدارة القوية وأمامه تهون الصعاب ويِهِبُ الخالق التوفيق والنجاح.

(عن وكالة كيفه للأنباء)