نامي أمامَ الـوالدين وحـاولي
لدقيقةٍ نسيان جـــوعكِ يا قَمَرْ
نامي على ظهر التراب صغيرتي
و تصبّري فالأُمُّ أعياها السّهَرْ
حتى يفور الماء في القِدر الذي
يغلي بلا قَمحٍ ولــيس بــــه ثَمَـرْ
لا تيأســـي سترين حُلماً رائعاً
أثناء نومــكِ فــــيهِ آلاف العِبَــرْ
غُطّــي قليلاً في السُّبات فـربما
يأتي "أبو بكرٍ" بحلمكِ أو "عُمَرْ"
لتكــون في رؤياكِ بعـد دقيقةٍ
ذكـرى "أمير المؤمنين" لهـا أثَرْ
فإذا أتى "الفاروق" فابتسمي لهُ
وتحدّثي بالحــــق عن ظُلم البَشَرْ
لا زال فينا مـن يقول: تصبّروا
يا أيها الجــوعى لأعـــــــوامٍ أُخَرْ
يا إبنــة العــاميــن أيُّ مُـصـيبةٍ
نزلت على أبويك رقّ لها الحجرْ
تكفي الضّمير الحيّ حالتكِ التي
تطغى على كل المشاهد والصورْ.
(عن "صوت الشعب")