محمدُّ سالم ابن جدُّ
بدانة الإناث
هذه عادة عربية قديمة لم يبق منها إلا البقية الباقية هنا؛ فأشعار العرب وأمثالهم وقصصهم طافحة بذكر من تملأ أطرافُها الأساورَ والخلاخل وبذكر الأرداف الممتلئة والخصر النحيل.. إلى حد لا يحتاج مثالا. ووصل الأمر إلى السنة الشريفة (حديث أم زرع) وحتى أسماء النساء تشهد به كعبلة (الممتلئة) ورملة (الكثيب) وحنتمة (السحابة).. إلخ، بينما يصف الغربيون نساءهم بالفراشات والقطط والحمائم..
ويبدو من الأساليب التي يجري بها الحديث عن بدانة الموريتانيات أن الانبهار بالغرب وصل إلى حد ما يحكى أن قوما أصيبوا بالجنون أجمعين إلا رجلا واحدا، فعمدوا إلى الرجل الشاذ وأوثقوه ظنا أنه المجنون.