محمدُّ سالم ابن جدُّ
حين يرتفع الضحى يحلو للنساء وبعض الشباب لعب "السيگ" وهو لعبة يُحارِبُها الكبار (وفي مقدمتهم أمي رحمها الله) مصرحين بعدة مآخذ عليها منها:
1. شغل زمان فاضل باللهو واللعب.
2. الاختلاط غير المشروع.
3. اللغط والأيمان التي تحتمل الحنث.
لذا كان لاعبوها ينزوون بها، وربما اختلفوا فعلت أصواتهم فنمّت عليهم، وربما سيطروا على هدوئهم فاستمروا إلى الظهر. وأذكر أن أختا لي (ت 2014) كانت تعد عدة هذه اللعبة في بيتها (وكانت صريحة، ولا ترى مخرجا في غير الحق، رحمها الله) إذ فاجأتها أمي فأنَّبتها، فردت بأنها قامت بما يلزمها في بيتها، وتلت أحزابا من القرآن العظيم (وكانت حاملة له) وغزلت "خبطة" وفعلت كذا، فأرادت الترويح عن نفسها، فما الضير في ذلك؟ فسكتت الوالدة وانصرفت.
لكنهم لم يكونوا يرون بأسا في نوم القيلولة، ويدور على ألسنتهم أن "نوم الصائم عبادة" ومع إطلاق اللفظ لا يرون أي بعد تعبدي في النوم صباحا أو بعد العصر.